العدالة ملغاة

يونيو 2, 2022

A-

A+

كتب محمد الغزاوي في خاص نقد:

مرّت جلسة انتخاب رئيس مجلس النّواب “حفظه الله” ونائبه “المقرّر سابقاً” وهيئة المجلس، بترقّب ومتابعة اللبنانيين في الداخل والخارج، وهم على يقينٍ تام بأنّ لا شيء قد تغيّر، وبأنّ المجلس الجديد، هو نفسه المجلس المعتاد، كمن يستحمّ ليعود فيلبس ثيابه المتّسخة من جديد.
تحضّر الشعب اللبناني للنتيجة ذاتها، وهو مدركٌ لما هو مرسوم ومقدّر، بين التيّار والحركة وجميع الأحزاب والحركات الأخرى، لكنّ بصيص الأمل الوحيد، تمثّل بالمستقلّين، الذين دخلوا البرلمان وهم الأقرب للشعب من حيث المبدأ والمعاناة.
ولأنّ صوتهم لن يغيّر في ظلّ الاتفاقات الكبيرة، كانت أوراقهم أشبه برسائل، العدالة لجرحى سلطة المجلس، العدالة لضحايا قارب الموت، العدالة لشهداء المرفأ، العدالة والعدالة …
كلّها رسائل وجهها النواب المستقلون تعكس إرادة الشعب اللبناني، فما كان الرئيس من نبيه برّي “حفظه الله” إلا أن أتبع كلّ عبارة بملغاة …

العدالة لضحايا انفجار المرفأ
ملغاة
العدالة للقمان سليم
ملغاة
العدالة لشهداء المرفأ
ملغاة
العدالة لجرحى الثورة على يد شرطة مجلس النواب
ملغاة
يا سيادة وفخامة الرئيس، يا أنبه وأنزه وأفخم من يمثّلنا، يا دولة الدولة، العدالة لا تلغى، يُلغى الذي يلغيها، ولإرادة الشعب أقوى، سترحل ويبقى لبنان، سيرحل ويبقى لبنان، سترحلون ويبقى لبنان، و “ما في حدا أكبر من وطنه، ما في حدا أكبر من العدالة”
تخيفكم العدالة، لأنكم مذنبون
.عدالة السماء بانتظاركم، إن استطعتم الهروب من عدالة الأرض