بيروت ليست هنا… بيروت هاجرت الى دبي
يناير 19, 2022
A-
A+
إنتقلت بيروت إلى دبي، بكل محالها التجارية، مطاعمها، ملاهيها، شركاتها، أعمالها وحتى أفلامها وأغنياتها.
استطاعت دولة الإمارات أن تحتوي ست الدنيا، لا ندري إذا ما يحصل مصدر فرح أو أسف إنما الأكيد أن هكذا خطوات ضرورية لتأمين استمراريّة العمل بظلّ الأزمات المتفاقمة والسياسات الفاشلة التي تنتجها الطبقة السياسية البالية المتحكمة في لبنان.
فافتتحت مطاعم لبنانية جمّة فروع جديدة لها في الإمارات، وفي العديد من الأحيان أقفلت فروعها في لبنان.
كذلك فعلت الشركات الناشئة التي نقلت مكاتبها وفرقها إلى الخارج. فعلى الرغم من تكلفة العمل المتدنية في لبنان مقارنة بالدولار، إلا أن غياب الحد الأدنى من مقومات البقاء والعمل معدومة، من كهرباء وانترنت. لذا شهد قطاع الشركات هجرة كبيرة ولعلّ أبرز من انتقل من لبنان إلى الإمارات هي شركة أنغامي اللبنانية العالمية التي تتجه لطرح للاكتتاب العام لأسهمها في السوق العالمية الأشهر المقبل ما يجعلها الشركة العربية الأولى والوحيدة التي تدخل عالم العالمية من بابه العريض.
كما في قطاع المطاعم والأعمال كذلك في مجال الفن والترفيه. فنزحت معظم الأعمال الفنية من لبنان إلى دول الخليج على الرغم من أن شركات الإنتاج الكبرى في العالم العربي هي لبنانية. شهدنا حفلات عرض لمسلسلات وأفلام لبنانية، في دبي بدل بيروت، وحتى مواقع تصوير المسلسلات والاغنيات المصوّرة انتقلت من قرب ساحة النجمة الخالية والصيفي إلى قرب برج العرب والميديا سيتي.
يصعب العيش في لبنان اليوم فكيف إذا الهمل والتطوير والإستمرارية؟ التحديات ضخمة، والقطاع الخاص تحمّل الكثير الكثير ولكن إلى متى؟