ثورة نحاس: مجاهدون ومجاهدات في دويلة
أبريل 9, 2022
A-
A+
يدخل حزب الله السّاحة اللبنانيّة على شكل حركةٍ شبابيّةٍ اجتماعيّة، يقودها شربل نحّاس حمامة السّلام المتنقلة من وادٍ لآخر، ويد الحزب تمسّد على ظهرها خفيةً.
من الطبيعي أن يرفض المواطن اللبناني جميع اللوائح والأسماء المدعومة من حزب الله، والتي هي على علاقةٍ معه سواءً كانت هذه العلاقة مباشرة، أم بطرق غير مباشرة وغير علنيّة.
ولعلّ حزب الله أصبح على علمٍ ودرايةٍ بهذا الأمر، بعدما تأكّد المواطن اللبناني من تفضيله مصلحة إيران وحلفاؤها على مصلحة لبنان، الوطن الرّاسخ تحت أحكامهم وخياراتهم.
فلم يجد “الحزب” خياراً له سوى الظهور بوطأةٍ مدنيّةٍ يساريّة، تنشر مرشحيها الـ 55 على كامل الأراضي اللبنانيّة مكوّنةً بألوانها الجديدة الباهية وشبابها المتحررين اليساريين مظهراً جديداً للحزب في لبنان، وبخاصّة تلك المناطق التي ترفض وجود مرشحين لحزب الله فيها.
لكنّ حقيقة “مواطنون ومواطنات في دولة” ظهرت منذ اللحظة التي تحالفوا بها مع “حزب الله”
وفي بيانٍ لهم حول سلاح حزب الله “نحن نعتبر أن الكفاءة القتالية العالية، وليس السلاح الذي هو بضاعة تباع وتشترى، التي راكمها لبنانيون ولبنانيات في المقاومة ضد العدو الإسرائيلي، وأبرز عناوين هذه المقاومة هو “حزب الله”، تشكل رصيدا كبيرا للبنان ولا يجوز التفريط بها ولا المساومة عليها، والنقاش فيها يجب أن يتمحور منذ اليوم الأول حول انتقالها، مع الحفاظ على فعاليتها، من مقاومة “طائفة” إلى منظومة وطنية، عسكرية طبعاً، ولكن أيضاً اجتماعية واقتصادية، تتوزع أعباءها على الجميع كما يعود نفعها على الجميع”.
ناهيك عن هذا، بين العامين 1982 و1986، كان شربل نحاس في فريق الرئيس الشهيد رفيق الحريري الاقتصادي، وهو بهذا المعنى كان”حريرياً”، وممن باشروا مع “الحريرية ” التمهيد للمسار السياسي لزعيمها، وفي العام ٢٠٠٩ كان “عونياً”، إذا صح التعبير، حيث تم توزيره على رأس الاتصالات، من قبل التيار الوطني الحر، في حكومة الرئيس سعد الحريري، وبعدها وزير للعمل في حكومة نجيب ميقاتي.
بعد هذا البيان المفجع وهذه الحقائق، كيف يجوز لمواطنون ومواطنات في دولة أن يكونوا حقّ على قدر الشعارات التي حملوها؟ وكيف لهم أن يحاربوا الفساد والتهريب والسرقة والإرهاب؟ وهم منذ نعومة أظافرهم تحالفوا مع أكبر منظومة إرهابيّةٍ ترعى الفساد والتهريب والسرقة.
ومن سيحمي الشباب اللبناني من مثل هكذا حركاتٍ ترعى الفساد، وتظهر بمظهر المنقذ …