حبيب القضاء اللبناني يعود الى الواجهة من جديد

فبراير 1, 2022

A-

A+

عصفور القضاء اللبناني، مروان حبيب يعود إلى الواجهة بعد اتهامه من جديد بقضيتين جنسيتين موضوعهما التحرّش والاعتداء الجنسي.

حبيب الذي مثل أمام المحاكم الأميركيّة منذ فترةٍ بتهمة اعتدائه على نزيلة في فندق، وعدد من الفتيات الأخريات، عاد من جديد باتهامات جديدة وجرائم تتعلّق بالموضوع نفسه.

والجدير بالذكر أنّ حبيب، المواطن اللبناني، وجهت إليه عدّة اتهامات ورفعت عدّة قضايا بحقه… إلّا أنّ القضاء اللبناني كعادته، وكما في كلّ المرّات، حال دون تحقيق العدالة، ومواجهة الواقع. بل، على العكس، ظهر حبيب في عدّة برامج تلفزيونيّة وتحوّل من متهم لبطلٍ ذكوري في مجتمع يكرّس مبادئ الفوقيّة والذكوريّة.

فتيات ناجيات من مرضه وجرائمه عبّروا عن مدى لومهم وخجلهم من القضاء اللبناني الذي حمى المجرم حبيب، وأطلقه حرّاً طليقاً بين النّاس على الرغم من الخطر الذي يشكله لفتيات ونساء المجتمع.

اليوم، تتحقّق العدالة في أميركا، عن طريق القضاء الأميركي، وفي ميامي الأميركيّة، وتبقى قضايا أكبر من حبيب وجرائمه عالقةً أمام القضاء اللبناني المكبّل بالتدخلات، والوسائط، والمتحكّم به من قبل الأحزاب. حبيب كما اعتاد في لبنان، سأل القاضية عن المبلغ الذي يجب عليه دفعه لينجو من عقوبته، ظاناً نفسه في وطنه لبنان …

نسأل أنفسنا، كم مروان حبيب يعيش بيننا اليوم؟
وهل القضاء العاجز عن إدانة متحرّش كحبيب بقضيته الصغيرة، قادرٌ على إدانة وزراء ونوّاب بقضيّةٍ كبيرةٍ كانفجار المرفأ ؟
وهل القضاء اللبناني، والدولة اللبنانيّة قادرة على حمايتنا من مثل هذه النماذج وهذه الأخطار؟
وأين القوانين التي تكرّس حقوق النّساء وتحميهنّ من مثل حبيب؟