قبل الصمت رسالة

مايو 13, 2022

A-

A+

كتب ألبير جوهر في خاص نقد:

قبل الصمت الإنتخابي وعلى بعد يومين من أهم إستحقاق سياسي في لبنان ناديتم به منذ 17 تشرين 2019 إلى اليوم، رسالة…

كم صدحت أصواتكم في أزقة الشوارع ووسع الساحات، كم ناديتم وسعيتم لوطنٍ على قدر طموحاطكم، لدرجة اليأس، لدرجةٍ حملتم شنط سفر موضبة بأحلام وأماني وحزن وأسى على وطن خذلكم، لكن بعد غدٍ يجب أن تغيروا الواقع المرير الذي نعيشه، يجب أن تقترعوا، ولا تسمعوا لشعاراتهم المغرضة البائسة، توجهوا بقوة وعزم إلى صناديق الإقتراع، إدلوا بصوتكم فصوتكم هو الوحيد الذي يستطيع تحريركم.

قبل الصمت، إعرفوا أن صوتكم مهم، صوتكم لمن يستطيع تحريرنا من مرارة جهنم التي وصلنا إليها، إعرفوا أن صوتكم هو الوحيد الذي يتخطى جدرانهم الحصينة، سلاحهم غير الشرعي وإرهابهم على مجتمع ووطنٍ بكامله. صوتكم هو مسمار النعش بوجه وزراء طاقة فاشلين، لم يعرفوا إدارة مرفق عام، فكيف لهم أن يمثولكم في البرلمان، إعرفوا إن هؤلاء المتسلقين يسعون بترشيحاتهم فقط إلى حصانة نيابية تقيهم شرّ المحاسبة التي يخافوها، فلا تعطوهم إياها.

لا تعطوا صوتكم للذي فجر بيروت ودمر أهلها، للوقحين المستدعين إلى التحقيق، للذين يتلطوا خلف احزابهم وزعماء لم يأتوا للبنان سوى التبعية المشينة والخراب، هؤلاء المرشحين الوقحين المتهربين من عدالة أهالي شهدائنا المجروحين يسعون للنيابة والحصانة من جديد، فهل يستحقون الوصول بإعتكافك عن واجبك الوطني؟

قبل الصمت، رسالة للشباب الذي وقع ضحية سرقاتهم، لأهلٍ ضاع جنى عمرهم وتحول إلى أرقام على شاشات، لا تسكتوا عن ممارساتهم التي تخطت كل الوصف، صوتوا ضدضهم، حاسبوهم، أفرغوا نقمتكم عليهم، فنحن شعب نستحق واقع أفضل، فنعيد ما سلبوه منا، ونعيد أحبائنا وأبناءنا لوطنٍ سنبنيه من جديد.