متحرّش جديد في مدارس طرابلس برتبة أستاذ
فبراير 8, 2022
A-
A+
“تشارلي سميا” أستاذ التّربية البدنيّة في المدرسة الأنطونيّة في طرابلس، يهزّ الشّارع الطرابلسي واللبنانيّ بفضيحته وجرائمه بحقّ تلاميذه.
لم تتعافى طرابلس بعد من حادثة الأستاذ المتحرّش سامر المولوي، حتّى فجعت من جديد بالأستاذ تشارلي، يداعب تلاميذه ويقبّلهنّ ويمارس بحقّهنّ أبشع أنواع الاعتداءات الجنسيّة اللفظيّة والجسديّة، فمن القبلة “لدغة حبّ” إلى اتصالات الفيديو بعد الدوام المدرسيّ، إلى اللمس بطريقةٍ خادشةٍ ومشينة، وصولاً إلى اللّحوق بإحدى تلميذاته إلى الحمّام النّسائي في المدرسة.
الاعتداءات الجنسيّة التي قام بها الأستاذ المتحرّش، تجاوزت حدود التحرّش الجنسي لتنتقل لمرحلةٍ أكثر تطوراً، وأشدّ وقعاً، حيث أنّ الأستاذ ذاته، كان يعامل تلاميذه الذّكور بوحشيّة كبيرة، ويمارس بحقهم أشدّ أنواع العقوبات ليصل به الأمر حدّ الضّرب!
وهنا نسأل إدارة المدرسة المذكورة – التي نفت علمها باعتداءات الأستاذ جنسيّاً على الفتيات – أين أنتم من ضرب الذكور؟ وكيف تسمحون بتكريس مفاهيم الخوف والعنف في حرم مدرستكم؟
غير أنّ لجنة الأهل في المدرسة، وبفضل التلاميذ الذين تجرؤوا على البوح بما لديهم، ضغطت على إدارة المدرسة لطرد الأستاذ المتحرّش.
والجدير بالذكر أنّ التلاميذ الذين وقعوا ضحيّة أستاذهم المتحرّش، أغلبهنّ دون الخامسة عشر من العمر، فالاعتداء ليس مجرّد اعتداء على قاصر، بل حتّى على قاصر غير مميّز، كما يعتبره القانون اللبنانيّ.
ولكن هل يكفي الطّرد من الوظيفة جزاءً لكلّ ما قام به بحقّ الفتيات؟ وأين الدولة والقانون من هذه الظاهرة التي كثرت في الآونة الأخيرة؟ وكم من سامر مولوي وتشارلي سميا يجلس اليوم بين أطفالنا في المدارس فيلمس تلك ويضرب هذا؟ وأين رقابة المدارس على الأساتذة، ورقابة الدولة على المدارس؟
الأكثر قراءة
- أنطون سعادة وحزبه بعد 75 عاماً فريق منصة نقِد
- مطار “الحزب” الجديد على أراضي الرهبنة: قضم أراضي الأوقاف المارونية فريق منصة نقِد
- “مات شعبي على الصليب”: 108 سنوات على مجزرة kafno و sayfo فريق منصة نقِد
- قصة “السلطان جبران” الذي أصبح مليارديراً خلدون جابر