مخالفات بالجملة… دور العبادة تكرّس للحملات الانتخابية

أقدم عدد من المرشحين عن دائرة كسروان-جبيل والبترون على إقامة لقاءات وإلقاء خطابات انتخابية في دور العبادة، مما أدى إلى بلبلة وتساؤلات حول قانونية قيام هؤلاء المرشحين بنشاطات مماثلة ضمن دور العبادة.

فهل إقامة نشاطات انتخابية داخل دور العبادة تشكل مخالفة قانونية؟

استخدم عدد من المرشحين عن دائرة كسروان-جبيل دور العبادة لإقامة نشاطاتهم الانتخابية ومن ضمنهم، المرشح عن المقعد الماروني في البترون، غياث يزبك، الذي استخدم دور عبادة للقاءاته الإنتخابية.

وبدوره سبق وأقام رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، لقاءً في صالون كنيسة “سيدة الانتقال” تنورين الفوقا وذلك يوم الأحد 24 نيسان 2022 عند الساعة الثالثة بعد الظهر .

كما أقامت المرشحة ندى البستاني في صالة “رعية سيدة الانتقال” درعون حريصا، الثلاثاء 3 أيار لقاءً انتخابيًا.

أما المرشح عن المقعد الماروني في جبيل، سيمون أبي رميا، أقدم على إلقاء كلمة انتخابية في رعية بلدة “شامات” الجبيلية وبجانبه مدير عام مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، جان جبران.

إلى ماذا يشير القانون في هذا السياق؟

ينص القانون الانتخابي بحسب المادة ٧٧ في الفقرة الأولى على أنه “لا يجوز استخدام المرافق العامة والدوائر الحكومية والمؤسسات العامة والجامعات والكليات والمعاهد والمدارس الرسمية والخاصة ودور العبادة لأجل إقامة المهرجانات وعقد الاجتماعات واللقاءات الانتخابية او القيام بالدعاية الانتخابية”.

وبدوره خالف مدير عام مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران القانون، إذ أن المادة 77 في الفقرة الثانية منها، تنص صراحةً على أنه “لا يجوز لموظفي الدولة والمؤسسات العامة والبلديات واتحادات البلديات ومن هم في حكمهم الترويج الانتخابي لمصلحة مرشح أو لائحة كما لا يجوز لهم توزيع منشورات لمصلحة أي مرشح أو لائحة”.

إذًّا، ما قام به مرشحو دائرة كسروان وجبيل مخالفةً مباشرةً للقانون الانتخابي الذي يمنع صراحةً استخدام دور العبادة لإقامة أي نشاط انتخابي كما يحظر موظفي الدولة والمؤسسات العامة ومن هم في حكمهم الترويج لصالح أي لائحة أو مرشح.

تم إنتاج هذا المحتوى بإطار الشراكة بين مؤسسة “مهارات” ومنصة “نقد” بدعم من منظمة “التعاون الاقتصادي والتنمية”، ويُنشر على موقع نقد وعبر موقع مهارات”.