هل الهجوم على القاعدة الأميركية سيشعل الحرب في المنطقة؟

يناير 29, 2024

A-

A+

قُتل ثلاثة جنود أميركيين وأصيب عشرات في هجوم بطائرة مسيرة على موقع عسكري بالأردن يحمل اسم البرج 22، وهي المرة الاولى يُقتل فيها عسكريون أميركيون بنيران معادية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، ما فاقم المخاوف من توسع نطاق الحرب إلى نزاع يشمل إيران في شكل مباشر.

وتبنّت ما يعرف بـ”المقاومة الإسلامية في العراق” التي تضم فصائل عدة موالية لطهران على حسابها في تليغرام، “هجماتٍ شُنّت فجر الأحد بمسيّرات” على ثلاث قواعد، بينها التنف والركبان.في حين أعلنت القيادة العسكرية المركزية الأميركية، مقتل 3 وإصابة 34 عسكريا أميركيا أجلي ثمانية منهم خارج الأردن، وقالت إن هويات القتلى ستُحجَب إلى حين إخطار عائلاتهم.

وهنا السؤل الذي بات يطرح كثيراً: هل الهجوم على القاعدة الأميركية سيشعل الحرب في المنطقة؟

أشار وليد فارس، المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى أنه حتى اللحظة، لا يوجد قرار من البيت الأبيض بمنح الضوء الأخضر للرد على أي هجوم، ولا نعلم ما إذا كان ذلك سيتغير في الساعات القادمة.

وفي حديثه التلفزيوني، أشار إلى أن المسؤولين الأمريكيين على ملف إيران يضغطون بشدة للتأكيد على عدم ضرورة أن يكون الرد في العمق الإيراني، ويمكن أن يكون في سوريا أو العراق أو اليمن. وثمّنت محاولات تجنب شن ضربة داخل إيران لأن ذلك قد يفشل في تحقيق التفاوض الجاري.

وأعلن أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قالت للبيت الأبيض ولإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشكل صريح أنه “إذا لم يتم الرد بشكل استراتيجي، قد لا تظهر خطوط حمر في الأيام القادمة”.

وكان قد تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد، بالرد بعد مقتل العسكريين أميركيين محملاً مسؤولية الهجوم إلى فصائل موالية لإيران.

وقال بايدن في بيان: “الليلة الماضية، قُتل ثلاثة من أفراد الجيش الأميركي، وأصيب آخرون، في هجوم بطائرة مسيّرة على قواتنا المتمركزة في شمال شرق الأردن”، مشيراً إلى أن الهجوم “نفذته مجموعة من المسلحين المتطرفين الموالين لإيران تنشط في سوريا والعراق”.

وأضاف: “لا يساوركم شك في أننا سنحاسب جميع المسؤولين في الوقت والطريقة اللذين نختارهما”.