هل حركة مواطنون ومواطنات في دولة لم تتحالف مع أحزاب السلطة ضمن اللوائح الانتخابية؟
مايو 10, 2022
A-
A+
غرّد رئيس حركة مواطنون ومواطنات في دولة، شربل نحاس، يوم الخميس 5 أيار 2022، عبر تويتر، خارقاً الصمت الانتخابي وكتب “نفتخر بحركة مواطنون ومواطنات في دولة أن نكون الحركة الوحيدة في لبنان التي ليس لديها مرشحين على أي لائحة للسلطة أو لائحة مدعومة من أحزاب السلطة، لتقدّم بذلك نموذج وخيار تغييري فريد أمام كل معارض/ة لهذا النظام”.
ودعا “للتصويت بكثافة للائحة قادرين وإظهار دعمكم لمشروع حكم عنوانه إدارة الأزمة والانتقال من سلطة زعماء الطوائف إلى دولة مدنية عادلة وقادرة”.
فهل فعلاً لم تتحالف حركة مواطنون ومواطنات في دولة مع أحد أحزاب السلطة؟
في عملية بحث بسيطة، ضمن الدوائر الانتخابية واللوائح يتبيّن أن في دائرة الشمال الأولى أي عكار، أُعلن عن تشكيل لائحة للانتخابات النيابية غير مكتملة تضم 6 مرشحين عن دائرة الشمال الأولى – عكار، بتحالف بين الحزب الشيوعي اللبناني وحركة مواطنون ومواطنات في دولة.
كما تحالف مواطنون ومواطنات في دولة في الدائرة الثالثة، أي الكورة البترون زغرتا وبشري، ضمن لائحة “قادرين نغيّر” ضمت تحالفاً بين الحزب الشيوعي مع حركة “م م ف د”.
أما في الجنوب الثانية، تحالفت حركة “م م ف د” مع الحزب الشيوعي ونبض بلائحة مكتملة من سبعة مرشحين.
وأخيراً في الجنوب الثالثة، وبتاريخ 10 نيسان 2022 تشكّلت لائحة “معاً نحو التغيير” التي تضم الحزب الشيوعي، مواطنون ومواطنات في دولة وحزب الطليعة ونبض.
لطالما كان الحزب الشيوعي اللبناني، ومنظمة العمل اليساري الديمقراطي، وحزب الطليعة، لاعبين أساسيين مثلهم مثل الأحزاب الحاكمة في الحرب اللبنانية، كما كانوا فاعلين في العمل النقابي والسياسي ما بعد اتفاق الطائف.
وإضافةً إلى ذلك، كان شربل نحاس، لعقود من الزمن، شريك أساسي لهذا النظام، فبحسب مقال نُشر عبر موقع “درج”، أشار إلى أنه ما بين العامين 1982 و1986، كان شربل نحاس في فريق رفيق الحريري الاقتصادي، وهو بهذا المعنى كان “حريرياً”، وممن باشروا مع “الحريرية ” التمهيد للمسار السياسي لزعيمها.
وفي عام 2009، تم توزيره من قبل “التيار الوطني الحر” في حكومة الرئيس سعد الحريري، مستلماً حقيبة الاتصالات ثم وزيراً للعمل في حكومة نجيب ميقاتي.
إذًا، بعد كل هذه التحالفات السياسية ضمن لوائح حزبية تضمن أحزاب لطالما تواجدة في السلطة ما أشار إلى شربل نحاس غير صحيح، إذ لا يمكن اعتباره وحلفائه تغيريين أو بعيدين عن أحزاب السلطة بعد أن تبين أنه كان شريكًا لها من قبل، واليوم حليفًا ضمن لوائحها.
تم إنتاج هذا المحتوى في إطار الشراكة بين مؤسسة “مهارات” ومنصة “نقد” بدعم من منظمة “التعاون الاقتصادي والتنمية” ، ويُنشر على موقعنا وعبر موقع مهارات”.