وجوه وحدث سنة 2023

عام ينتهي ليستقبل العالم سنة جديدة. وفي البدايات، تتكاثر الأماني بغد أفضل، بأيام ملؤها السلام والصحة وراحة البال، وسط عالم ينشط بالتقلبات التي تشبه “براكين بشرية”. الا ان الآمال تبقى معلقة على الأيام القادمة وما عساها تخبئ من مفاجآت عسى أن تكون سارّة حاملة في طياتها لحظات طويلة من الفرح والحب. 2023 لم تمرّ هادئة؛ كانت سنة ملطخة بدماء الأبرياء، فالحرب على غزة أصبحت الحدث الأبرز هذا العام، بالإضافة إلى العديد من الأحداث والوجوه التي رافقت سنة 2023، فمن هي؟

معتز عزايزة

لا يمكن ذكر أحداث غزة دون الالتفات إلى كل الجهود التي بذلها ممن يدعمون القضية الفلسطينية، الذين لم يكلوا ولم يهدؤوا في سبيل إيصال الصورة الكاملة والحقيقة للعالم بأسره. “معتز عزايزة”، صحافي فلسطيني، كرس اهتمامه لتغطية الأخبار ونقل معاناة أهالي قطاع غزة إلى العالم بأسره فقط عبر هاتفه النقال، وكاميرته، واتقانه للّغة الإنجليزية، يعتبر تحدٍ يثير انتفاضة ضمائر الغرب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من إنسانية!

صنع عزايزة تغييرًا حقيقيًا وهادفًا في الشرق الأوسط والعالم أجمع، وما زال متابعوه عبر وسائل التواصل الاجتماعي يترقبونه ليعرفوا ما لا يريدونهم الدول الكبرى ومن يتبعها من إعلام مضلل، أن يعرفوه.

عصام عبد الله

كما في غزة كذلك في لبنان، انتهاك جديد بحق الصحافة، فقد وقع خبر استشهاد الصحافي اللبناني، عصام عبد الله مصوّر وكالة “رويترز” كالساعقة، كما أصيب عدد من الصحافيين من بينهم كارمن جوخدار وإيلي براخيا، في قصفٍ إسرائيلي مكثّف استهدف مواقع وبلدات حدودية جنوبي لبنان.

مايا هاشم

أيضاً وأيضاً، أمضت الصحافية الفلسطينية مايا هاشم وزميل لها 9 ساعات في مراكز تابعة لحزب الله بعد توقيفهما واحتجازهما وعَصب اعينهما أثناء تغطيتهما لتطورات الجنوب، فقط لانهما كانا يقومان بواجبهما المهني عبر تغطيتهما للاحداث في الجنوب اللبناني.

محمود شكر

كما تعرّض مراسل قناة “العربية الحدث” محمود شكر لاعتداء بالضرب، اثناء تغطية التطورات في جنوب لبنان مقابل مستعمرة المطلة، ما ألزمه دخول المستشفى.

ديما صادق

الانتهاكات بحق الصحافيين والصحافيات لا تنتهي في بلد “الحريات”، اذ أثار الحكم القضائي بسجن مقدمة البرامج اللبنانية ديما صادق جدلا واسعًا في لبنان، وذلك في الدعوى المقدمة ضدها من قبل التيار الوطني الحر برئاسة رئيسه جبران باسيل، وذلك على خلفية تغريدة تعود للعام 2020، وصفت عبرها التيار بـ”النازي”.

مريم مجدولين اللحام

كذلك، استدعت المباحث الجنائية الصحافية مريم مجدولين اللحام، على خلفية رفضها إزالة منشور كانت قد كتبته عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، توعدت فيه لرئيس المحكمة الشرعية السنية العليا القاضي محمد أحمد عساف. كما تمّ تفتيش منزلها بغياب محاميها، واستحوذوا على حاسوبها ودخلوا إلى حسابها في “فايسبوك” وحذفوا أحد المنشورات المتعلّقة بشكوى “دار الفتوى”، ضاربين عرض الحائط خصوصية “اللحام”!

جيزيل خوري

غيّب الموت في العام 2023، وجهاً تميّز بحضوره، وثقافته وجرأته، وحرفيته، وعشقه للحرية، الإعلامية جيزيل خوري عن عمر 62 عاماً بعد صراع مع مرض السرطان، ملتحقةً بزوجها الشهيد سمير قصير، تاركةً خلفها “مؤسسة سمير قصير”التي لطالما سلطت الضوء ولا تزال، على كل انتهاك بحق الاعلام!

الياس الحصروني

لم يكن الصحافيون وحدهم في ساحة المعارك ضد قمع الحريات، فقد تعرض أحد المسؤولين في حزب القوات اللبنانية، الياس الحصروني، لكمين مما أدى إلى وفاته حيث تم اختطافه وقتله، وتم العثور على جثته في أحد الأحراج، وتبين أن موته لم يكن نتيجة حادث طبيعي كما تمّ زعمه.

حادثة الكحالة

قتل شخصان في تبادل لإطلاق النار بين أعضاء في حزب الله  وسكان بلدة الكحالة بعدما انقلبت شاحنة تابعة للحزب قيل انها تحمل اسلحة مختلفة. مواجهة كانت الاخطر حينها  خوفاً من اي حرب “طائفية” قد تطرأ.

أمين معلوف

وكي نختتم السنة بخبر ايجابي، رغم سوداوية المشهد، لا بد من التطرق الى تعيين أمين معلوف، اول شخصية من غير اصول فرنسية، أميناً عاماً للأكاديمية الفرنسية مدى الحياة.

صفحة بيضاء تتمناها اسرة منصة “نقِد” للعالم العربي وللبنان ،على امل ان تحمل 2024 كل الامال بمستقبل افضل.