


خطوات لأحقّق أهداف الـ 2025
يناير 12, 2025
A-
A+
على غير العادة، قررت هذا العام أن أضع لنفسي أهدافًا واضحة.
لطالما اعتبرت وضع الأهداف في بداية كل عام مضيعة للوقت، وكنت أؤمن أن من يريد التغيير لا يحتاج إلى انتظار مناسبة معينة للبدء. ولكن بعد مراجعة ذاتية أدركت أنني كنت ولا أزال في حالة تغيير مستمرة، وأن الحرص على التطور هو جزء أساسي من شخصيتي. ومع ذلك، وجدت أن فكرة وضع أهداف للعام الجديد تستحق المحاولة؛ فهي وسيلة تساعدني على قياس التقدم ومحاسبة نفسي على الإنجاز، وربما تكون دافعًا إيجابيًا لتحقيق المزيد.
بدأت بالبحث عن أفضل الطرق للحفاظ على الأهداف ومتابعتها طوال العام، بمساعدة صديقي ChatGPT وبعض المراجع العلمية. واكتشفت أن التغيير الذي حققته في الماضي كان نتيجة اتباع بعض الخطوات التي يُوصى بها لتحقيق النجاح. الآن، أشارك هذه الخطوات مع نية الالتزام بها بشكل أكثر وعيًا:
1. تحويل الأهداف إلى عادات
لتحقيق الأهداف، يجب أن تتحول إلى عادات. ولكي تصبح العادات جزءًا من حياتنا، علينا أن نبدأ بأهداف صغيرة ومنطقية يسهل تطبيقها. التكرار هو المفتاح، فمع كل مرة نمارس فيها الفعل، نعيد برمجة أدمغتنا ليصبح هذا السلوك تلقائيًا وطبيعيًا، دون أن يكون مرهقًا. كما أن التخلص من العادات السيئة يتطلب نفس العملية: التكرار، الوقت، والكثير من الصبر.
2. وضع خطة واضحة وتقسيم الأهداف
وجود خطة واضحة يُعدّ أساسيًا. تقسيم الهدف الكبير إلى مهام أصغر ومحددة مع مواعيد نهائية يساعد في جعل التقدم ملموسًا. مراقبة الإنجازات، حتى لو كانت صغيرة، تمنح شعورًا بالرضا والحافز للمضي قدمًا نحو الخطوة التالية.
3. الاحتفال بالإنجازات ودعم المحيط
الاحتفال بالإنجازات، مهما كانت بسيطة، يعزز الاستمرارية ويجعل السعي نحو الأهداف أكثر متعة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الدعم الإيجابي من المحيطين يرفع من احتمالية الاستمرار في بناء عادات جيدة. بعض الأهداف ليست شخصية بالكامل، بل تمثل جزءًا من مسؤوليتنا تجاه الآخرين، وهذا يجعلنا أكثر التزامًا ويقلل فرص التراجع.
4. المرونة في التفكير
الحياة مليئة بالمفاجآت، لذا يجب أن نكون مرنين في خططنا. التمسك بفكرة أو مسار ثابت قد لا يكون دائمًا الحل الأفضل. التكيف مع الظروف وتعديل الأهداف أو الخطة عند الحاجة هو جزء أساسي من النجاح.
بينما أبدأ هذه الرحلة، أتمنى أن أتمكن من تحويل الأهداف إلى واقع ملموس وأستفيد من هذه التجربة كفرصة جديدة للنمو. الحكم على فعالية هذه الطريقة مؤجل إلى العام القادم، ولكنني متفائلة بأن الخطوات الصغيرة والصبر والمرونة ستقودني نحو تحقيق التغيير المنشود.
الأكثر قراءة
- رقصة اولى حولها القدر الى الرقصة الاخيرة: نزيف الأقليّات مستمرّ فانيسا حبيب
- في خدمة الحريّة: مستمرون في مواجهة الهمجيين والبلطجيين والميليشيا محمد الغزاوي
- عن التروما التي تعشقنا وتحاول قتلنا كارل حدّاد
- مجموعة “بريكس” تتوسع: هل ينتهي عصر الدولار؟ رَهادة الصميدي