جريدة الأخبار تدعو لإبادة معارضي الحرب وتصفهم بـ”حثالة القوم”

منذ الثامن من أوكتوبر، أي تاريخ بدء حزب الله في حربه المساندة لغزة من دون الرجوع بقراره هذا إلى اللبنانيين أجمعين والحكومة المسؤولة عن تقرير السلم والحرب، علت الأصوات الداخلية ضد الميليشيا التي أجبرت اللبنانيين على خوض هذه المعركة وتعريض مستقبلهم وحياتهم للخطر.

منذ الثامن من أوكتوبر، الشيء الثابت الوحيد هو أن الحزب بات مأزوماً داخلياً وأصوات المعارضة من جميع الأطياف والفئات والطوائف باتت تعارضه.

أزمة الحزب الداخلية جعلت من مناصريه وقادته وجيشه الاكتروني كما اعلامه يستعرون ويطلقون صفات العمالة والتخوين على كل معارض رافض لحربهم العبثية، ووصل جنون حزب الله واعلامه إلى التهديد بالقتل والإبادة، إذ وفي مقال مكتوب عبر جريدة “الأخبار” التابعة للميليشيا الصفراء، وفي تاريخ 28 آذار 2024، نشر مقال تحت عنوان “حثالة قومنا” معتبرين في المقال أن “شعوبنا يفتك بها وباء الحثالة”.

وبالطبع لم يخلُ المقال من تهم العمالة والتخوين لكل معارض، إذ اعتبروا أن “هزيمة اسرائيل يعني هزيمة هؤلاء”، أي المعارضين للحرب ولحزب الله، ومنهم بحسب الأسماء الواردة في المقال سامي أمين الجميّل.

واعتبرت جريدة “الأخبار” أن “هذه الحثالة يتوجب علينا أن نبيدها. في حرب الإبادة القائمة على شعبنا لا بدّ أن نبيد حثالة قومنا. سننتصر حتماً لكن لن نسمو وَهُمْ بيننا”.