قصة سمعنها من قبل: باخرة محمّلة بالنترات تعطّلت في مرفأ بيروت

فبراير 8, 2023

A-

A+

يقال إن التاريخ يعيد نفسه، لكننا لم نتوقع أن تعيد سلطة النترات التاريخ بهذه السرعة، كالمجرم الذي يتلذذ بقتل ضحايا ولا يمكنه التوقف أو لجم نفسه.

وسط مخاوف من تكرار سيناريو باخرة “روسوس” التي حملت نترات الأمونيوم من جورجيا إلى مرفأ بيروت، والتي راح ضحية تفريغ حمولتها مئات القتلى والجرحى ودمار العاصمة في 4 آب 2020، أثارت باخرة sky light المحمّلة بنترات الأمونيوم، الرعب في قلوب اللبنانيين بعد تعطّلها وطلب دخولها إلى المرفأ.

وفيما أشارت المعلومات إلى أنه تم تحويلها إلى مرفأ بيروت لترسو على الرصيف 14، بعدما كان من المقرر أن تُفرغ حمولتها في مرفأ صيدا، رفض المدير العام للمرفأ عمر عيتاني كلياً دخولها وإفراغ أي حمولة. وأصدر قاضي الأمور المستعجلة غسان خوري قراراً قضائياً، بإدخال الباخرة إلى المرفأ لكنّه تمّ إخراجها حالياً إلى منطقة الانتظار، لحين الانتهاء من الفحوصات المطلوبة، بينما رفضت فرق وزارة الزراعة أخذ العينات في البحر.

وأوضح مصدر عسكري لـ”النهار” أن “الباخرة تحمل مادة سولفات الأمونيوم، وقد وجهت نداء استغاثة من مكان وجودها في البحر خلال العاصفة قبل نحو أربعة أيام، فسمح لها بالرسو المؤقت قبل أن تعود، الثلاثاء، إلى النقطة القانونية لمكان وجودها في البحر”.

وأضاف، أن “الجيش يقوم بإجراء فحوصات دقيقة لحمولة الباخرة بإشارة من القضاء، ويستغرق صدور النتيجة من يومين إلى ثلاثة”.

من جهته، وجه وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، بصفته رئيس مجلس الأمن الداخلي المركزي، كتباً إلى كل من وزارة الدفاع ووزارة المال ووزارة الأشغال العامة والنقل ووزارة الزراعة، وإلى النيابة العامة التمييزية والأمانة العامة للمجلس الأعلى للدفاع والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام والمديرية العامة للأمن الدولة، وذلك للتأكد من صحة المعلومات المتداولة حول دخول باخرة تحمل مواد خطرة ومتفجرة إلى مرفأ بيروت، وفي حال صحتها اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع إدخالها أو إفراغ حمولتها. كما تم إبلاغ نسخة عن الكتب الموجهة الى المديرية العامة لرئاسة مجلس الوزراء.