خارطة طريق على 3 مراحل: هذا ما طرحه هوكشتاين على لبنان

كانت زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين خاطفة إذ لم يكد يحطّ في بيروت ظهرًا، حتى غادرها مساء، ونقل كلام عنه “لا وجود لشيء إسمهُ حرب صغيرة وحرب كبيرة”، ما أثار الكثير من الجدل والتفسيرات المتضاربة.

بدأ هوكشتاين زيارتَهُ مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي، حيث سلّمه طرحًا ليُسلّمه برّي بدوره لحزب الله. الاقتراح يتضمن خطوات عملية لخارطة طريق تنقسم إلى 3 مراحل، وكان قد ناقشها المبعوث الأميركي خلال زيارتِه الأخيرة.

طرح هوكشتاين لم يحمل مفاجأت بل حمل تصوراً للمرحلة المقبلة أي مرحلة ما بعد اتفاق الهدنة بين حماس واسرائيل المرتقب حصوله قبل بداية شهر رمضان.

وجاء في طرح هوكشتاين:

مرحلة أولى تتجلى في تأمين الاستقرار الأمني في اسرائيل ولبنان وإعادة النازحين إلى الجنوب اللبناني كما الشمال الاسرائيلي.

مرحلة ثانية وتكمن في ترسيم الحدود البريّة وحل مسألة النقاط الـ13 العالقة والمتنازع عليها بين لبنان واسرائيل.

أما المرحلة الثالثة والأخيرة هي تطبيق القرار 1701 وتراجع الظهور المسلّح لحزب الله جنوب الليطاني وزيادة عديد الجيش وعندما يتم تحقيق هذه المرحلة ستعني سيتوج الاتفاق بالنجاح فيما الترسيم سيسبق هذه المرحلة.

وفي أول تصريح رسمي لبناني بعد زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن “المفاوضات المرتبطة بجبهة لبنان ستكون خلال شهر رمضان”.

واوضح ميقاتي بأن “هناك طروحات عديدة على صعيد الترسيم البرّي ولبنان متمسّك بكافة أراضيه المُحتلة، ونحن نعمل على إستقرار طويل المدى في الجنوب والأساس لدينا هو وقف الإعتداءات الإسرائيلية وإعادة كافة الأراضي المحتلة إلى لبنان. واكد رفض حصول أي قضم للأراضي اللبنانية ونسعى إلى تحديد الحدود بشكل نهائي وأخير”.

وختم قائلاً، “عندما تصبح لدينا ورقة خطية بشأن طرح هوكشتاين سأتشاور مع الحزب، وسيكون هناك تواصل مع هوكشتاين خلال 48 ساعة من قبل بري أو مني للوقوف عند آخر مستجدات الطرح المرتبط بجبهة الجنوب”.