أسطورة الكهرباء.. هل اللاجئون هم سبب الأزمة؟

مايو 28, 2024

A-

A+

مع دخول أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين على لبنان زاد الطلب على الكهرباء، ومن الطبيعي أن زيادة الطلب ستشكل ضغط ومزيد من انتاج الكهرباء.

بحسب دراسة أجرتها الـ UNDP حول الوجود السوري وأزمة الكهرباء، تبيّن انو الطلب على الكهرباء في العام 2016  ارتفع بنسبة 486 ميغاواط.

اتّهم وزير الطاقة السابق جبران باسيل عدة مرات الوجود السوري، معتبراً ان هذا الوجود  سبب عدم تأمين الكهرباء 24 على 24.

ولكن السؤال هل أزمة الكهرباء بالفعل سببها الوجود السوري؟

بالطبع لا!

أشار أحد الخبراء المطلعين على ملف الطاقة، في حديث خلاص لـ”نقِد” إلى أن “الوجود السوري زاد الطلب والضغط على الكهرباء ولكن فشل المعنيين باتخاذ الخطوات والاجراءات اللازمة في هذا الملف سبب إلى حرمان تأمين الكهرباء للبنانيين”.

ويضيف، “من العام 2011 فشلت وزارة الطاقة، في تركيب عدادات بالمخيمات لتسجيل الاستهلاك ودفع كلفته”.

ويتابع، “بعد 12 سنة من المماطلة، صدر قرار سياسي وتم تركيب العدادات في خيم اللاجئين، ولكن لليوم شركة الكهرباء لم تحصِّل الأموال نتيجة عدم اتخاذ الدولة قرارها بمن هي الجهة التي ستدفع، الدول المانحة ام اللاجئين أنفسهم”.

إذا عدنا لأخر توقيع تم بين لبنان وشركة “ماتيليك” الذي كلّف ٣٦ مليون دولار ليتم إنشاء ٦ محطات وتقوية ٥ غيرها وتمت خلال عهد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وتفاؤله الكبير بإن أوائل العام ٢٠١٦ سيكون لدينا كهربا ٢٤/٢٤ بناقض بالفعل تغريدته بالعام ٢٠١٩ التي عبّر فيها عن خسارة لبنان لسنين كتار وخسارة الأموال.

فهل يا ترى كانت كل هذه لاوعود بطولات وهمية؟ وهل خسارة لبنان للـ36 مليار دولار هي كمان بسبب الوجود السوري؟

وهكذا تكون السلطات اللبنانية، خاصة وزارة الطاقة مرّة جديدة رمت فشلها بادراة ملف حياتي أساسي مثل الكهرباء على الوجود السوري وحاولت تصوير نفسها على أنها الضحية، تحت شعار، “كان بدنا نجيب الكهربا بس الاجئين، ما خلّونا”.

    الأكثر قراءة

    اقرأوا المزيد من المقالات لهذا الكاتب