أول طبق في العام 1868 بزحلة.. تعرفوا على قصة الفتوش

يونيو 5, 2024

A-

A+

يُروى على أن تاريخ الفتوش بدأ على موائد مسيحيي لبنان المهجرين من الجبل، ثم انتقل إلى مائدة إفطار مسلميه، وكذلك اختلف أصل التسمية وتم نسبه إلى اسم عائلة لبنانية من زحلة.

تقول الرواية التاريخية أن تاريخ الفتوش مرتبط بتعرُّض المسيحيين في جبل لبنان إلى الاضطهاد عام 1868، واضطرارهم للنزوح إلى مدينة زحلة، حيث قابلهم أهل المدينة بالترحاب وموائد الطعام من اللحم والخبز والسلطات.

وصادف ذلك مع وقت صيامهم، لم يقربوا أطباق اللحم، واكتفوا بأكل الخبز مع السلطة.

تستكمل القصة أصل التسمية إلى عائلة سكنت مدينة زحلة عُرفت بـ”آل فتوش”، وأنه حينما لم يقرب الضيوف اللحوم على مائدة طعامهم، قال أحد الحضور لكبير العائلة: “فتوش، شوف ضيوفك عم ياكلو السلطة بالخبز. هيدي أكلة جديدة”.

وعندها اقترح بطريرك روم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس يوسف الذي كان ضمن حضور المأدبة، أن تسمى وجبة السلطة مع الخبز بالـ”فتوش” تكريماً للعائلة التي أكرمتهم بالطعام.

وبحسب وثائقي لـ”الجزيرة الوثائقية، عن طبق الفتوش، فإن حدوث تلك القصة صادف مع شهر رمضان، وحينها اعتمد المسلمون أيضاً هذا الطبق على مائدة الإفطار، وبذلك انتقل الطبق من مائدة مسيحيي جبل لبنان، الذين انتقلوا إلى زحلة، إلى مائدة إفطار مسلمي المدينة، ومنها إلى كل لبنان، حتى بات واحداً من أشهر الأطباق اللبنانية.