التيار بعدة رؤوس وحزب الله يخرقه من الداخل

مايو 24, 2023

A-

A+

يبدو أن توقعات البعض ببداية نهاية التيار الوطني الحر مع نهاية عهد ميشال عون كانت صحيحة، إذ يشهد اليوم المنزل البرتقالي شرخاً كبيراً وخصوصاً في الملف الرئاسي والتعاطي بملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

ويعيش رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أسوأ أيام حياته السياسية، إذ بعدما تلقى الضربة الأولى بعدم ترشيحه من قبل “الحزب” إلى رئاسة الجمهورية وتفضيل رئيس تيار المردة سليمان فرنجية عليه من قبل محور الممانعة، تلوح اليوم في أفق التيار ما يشبه بالضربة الثانية أراد “الحزب” توجيهها إلى باسيل من داخل تكتله، وبدا باسيل فاقد السيطرة على دفة إدارة تكتل لبنان القوي.

وفي السياق، عمد باسيل، الى تطويق ما سمّته أوساط نيابية “محاولة اختراق” سعى اليها “حزب الله” في صفوف “التيار”، تجلّت بالموقف الذي أطلقه عضو كتلة “التيار” النائب آلان عون ضد ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، على الرغم من ان مكونات المعارضة قبلت بهذا الترشيح على أساس انه تسوية كان باسيل سباقاً الى تبنّيها.

وتبيّن بحسب هذه الأوساط، ان “الحزب” كان وراء موقف آلان عون، ما أربك باسيل. وفي الغضون، يسأل الفريق النيابي بداخل تكتل لبنان القوي المعترض على أداء رئيس التيار الوطني الحر، هل لدى باسيل الاستعداد للاتفاق مع حزب القوات اللبنانية على مرشح يشكل تحدياً للثنائي الشيعي؟. ويقول، “ما المصلحة من الوقوف إلى جانب فريق دون الآخر، وأن ترشيحنا للنائب في التكتل إبراهيم كنعان يعبّر عن رغبتنا في الوقوف على الحياد وعدم إقحام أنفسنا في اشتباك سياسي مع الآخرين؟”.