بمساعدة النظام السوري: سلاح وتعاون مشترك بين حزب الله وفاغنر

ديسمبر 20, 2023

A-

A+

نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية تفيد بأن مجموعة فاغنر الروسية قد تزوّد حزب الله بنظام الدفاع الجوي”Pantsir-S1″، الذي يسميه الناتو “22- SA”.

فما حقيقة هذه المزاعم؟

كشفت منصة إيكاد عن جسر جوي مكثف مكوّن من 3 طائرات انطلقت الطائرات من بنغازي الليبية حيث تتمركز قوات لفاغنر ومطار الشعيرات التابع للنظام السوري وحزب الله.

وبحسب المنصة نفسها، استمرّت الرحلات الثلاث بين 16 أكتوبر/ تشرين الأول و27 نوفمبر/ تشرين الثاني. الطائرة الأولى من طراز 76-Ilyushin Il، ومملوكة لفاغنر، أما الطائرة الثانية من طراز 76T- Ilyushin Il وتحمل رقم تسجيل YK-ATD مملوكة للنظام السوري أما الطائرة الثالثة وهي من نفس طراز الطائرة الثانية ومملوكة أيضاً للنظام السوري.

ما هو نظام الدفاع الجوي “22- SA”؟

كشف فريق منصة نقِد، أن نظام الدفاع الجوي”Pantsir-S1″، الذي يسميه الناتو “22- SA”، هو نظام دفاع أرض جو متطوّر، يعترض الطائرات وصواريخ كروز والمسيّرات.

نظام الدفاع الجوي “22- SA”، روسي الصنع صمم من قبل مكتب صناعة الأجهزة (KBP Instrument Design Bureau) وهو تطوير لنظام تنغوسكا (Tunguska).

النظام مصمم لحماية المنشآت المدنية والعسكرية المختلفة أو لتغطية الأنظمة الصاروخية المضادة للجو المتوسطة والبعيدة المدى، مثل أس – 300 وأس – 400 لذلك فهو قادر على مجابهة جميع أنواع التهديدات المعادية سواء كانت طائرات مقاتلة، مروحيات، طائرات دون طيار أو صواريخ كروز ويمكنه تدمير الأهداف البرية والبحرية ذات الدرع الخفيف، وذلك على مديات تصل إلى 20 كم وارتفاع حتى 15 كم.

النظام بوسعه إطلاق النار في حالة الحركة والتوقف وبإمكانه متابعة 20 هدف في وقت واحد وإطلاق الصواريخ على 4 منها. وتصل سرعة الصاروخ إلى 1300 م/ث.

كيف وصل نظام الدفاع الجوي إلى حزب الله؟

يبعد مطار الشعيرات أقل من 30 كلم عن بلدة القصير السورية، التي استحلها حزب الله و وهجّرَ أهلها، وحولّها مصنعاً للمخدرات، وهي تبعد 10 كلم من معبر حوش السيّد علي اللبناني الذي يبعد بدوره 11 كم عن بلدة الهرمل.

ومعبر حوش السيّد علي هو واحد من مئات المعابر غير الشرعية التي يستخدمها حزب الله وبعض المافيات لتهريب البشر والحجر والمواد الاستهلاكية والأسلحة.

وبالعودة إلى العام 2021، لعب أحد هذا المعبر غير الشرعي، دوراً كبيراً في إنتقال «قوافل فك الحصار»، وهي التسمية التي أطلقها الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله على صهاريج المازوت الإيراني التي عبرت من منطقة حوش السيد علي إلى الأراضي اللبنانية من دون حسيب أو رقيب.

وهذا المعبر يعتبر كيان مستقل عن سائر المعابر الأخرى الموجودة في البلدة، ومتفلّت من شتى المعوقات الجغرافية والأمنية. يبدأ وينتهي في الأراضي اللبنانية بمركز حزبيّ لا يعرف أحد شيئاً عن نشاطه، إلا أن البعض يقرنه لوجستيا بالأفواج العسكرية التي شاركت في معارك القصير في العام 2013.