قوة لغسيل الأدمغة: تعرفوا على “جيش نساء” حزب الله
أبريل 17, 2024
A-
A+
على الرّغم من أن الأمين العام لحزب الله صرّح عقب غزوة عين الرمانة في العام 2021، عن أن لدى الحزب 100 ألف مقاتل، قال محللون عسكريون مؤخرا لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن لدى الحزب 30 ألف جندي و20 ألف عنصر .احتياط. والمفاجأة كانت انّ لحزب الله “قوة نسائية” كبيرة موجودة ضمن التنظيم
فماذا نعرف عن “جيش حزب الله النسائي”؟ ما هو دوره خلال الحرب وخارجها؟ وما هي وظيفته الأساسية في بيئة التنظيم؟
بحسب معلومات صحفيّة، النساء أكثر من الرجال ضمن التنظيم من الناحية العددية.
وأشار مصدر من داخل الحزب في حديث لـ”بلينكس” إلى أنه حين يتم الحديث عن “نساء حزب الله”، فإن ذلك سيشمل الشابات المحازبات والمناصرات، نساء المقاتلين والمسؤولين، وأرامل قتلى الحزب. ورغم أن النساء هم “ظاهرياً” الأكثر عدداً من الرجال، إلا أنه ما من دور عسكري لهنّ.
وبحسب المصدر، لـ”نساء الحزب” عدة أدوار أبرزها:
دور أمني وتحديداً خلال المناسبات التي يقيمها الأخير مثل “ذكرى عاشوراء” والاحتفالات السياسية.
والمهمة الأمنية التي يتم الحديث عنها تتعلق بتنفيذ “نساء الحزب” انتشاراً في أماكن الاحتفالات والتجمعات، ناهيك عن تفتيش النساء المشاركات في المناسبات.
وخلال الاشتباكات الحالية في جنوب لبنان، تبين أن نساء الحزب يركزن على متابعة شؤون النازحين كما أنه يتم استخدامهن كعامل مساند لإبلاغ عوائل قتلى التنظيم بأمر مقتلهم على الجبهة.
الدور الأكثر فعالية لـ”نساء الحزب” يتصل بـ“التعبئة الفكرية” خاصة خلال المناسبات السياسية والدينية، ويكون ذلك من خلال إقامة مجالس لحشود نسائية يتم ضمنها الحديث عن أمر معين وذلك باعتماد أسلوب الترغيب والترهيب من أجل الإقناع.
سيدة تُدعى أمل، 26 عاما، قررت الابتعاد عن “أجواء الحزب” والانتقال للسكن خارج الضاحية الجنوبية، روَت لـ”بلينكس” تفاصيل عمليات التعبئة التي كانت تمارسها نساء من الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت: “كانت تتم دعوتنا إلى مجالس اجتماعية تثقيفية، وعندها تأتي إلينا (الحجّة) كما يقال في بيئة حزب الله عن السيدة المسؤولة، تقوم الأخيرة بشرح تفاصيل معينة عن مواضيع اجتماعية وسياسية وغيرها”.
تلفت الشابة العشرينية إلى أن نساء الحزب لديهنّ تكليف من القيادة بإقامة تعبئة سياسية وعمليات “غسل دماغ” للنساء الكبيرات في السن بشكل خاص، من خلال إخبارهن عن “أمور حدثت وأخرى لم تحدث”.
الهدف من هذه الأمور، بحسب أمل، هو “التأثير” على النسوة، وجعلهن يتمسكن بالحزب ومسؤوليه.
دور “أم حسين”
في مدينة الهرمل، شرق لبنان، تتولى سيدة مسنة تدعى “أم حسين” مهمة محددة، لا يستطيع أي شخص القيام بها.
دور “أم حسين”، بحسب ما يروي مواطن لبناني من الهرمل لـ”بلينكس”، يكون خلال يوم الانتخابات النيابية وتحديداً أمام مراكز الاقتراع حيث يتوافد الناخبون للإدلاء بأصواتهم.
يوضح المواطن، 33 عاما، إن مهمة “أم حسين” هي محادثة الناخبات النساء والطواف عليهنّ لإقناعهن بالتصويت لمرشح معين.
الأكثر قراءة
- مخطط التمويل غير المشروع: 4 شركات حلت مكان 60 مصرفاً فريق منصة نقِد
- المعارضة وبصوت جامع: لإنهاء الحالة المسلحة لحزب الله فريق منصة نقِد
- ‘حريم الحاكم’: عقارات وأرصدة بعشرات الملايين فريق منصة نقِد
- العصيان يطيح بالطغيان: التوقيت الشتوي انتهى فريق منصة نقِد