خامنئي يهدد بعد عملية القنصلية.. فهل يكون الرد من لبنان؟

غداة الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، تصاعدت أمس الدعوات الى الثأر في طهران ولبنان. وقابلها تحذير إسرائيلي من ثمن باهظ، في حال تنفيذ التهديدات ضد الدولة العبرية.

وفي أول تعليق رسمي، توعدت إيران، إسرائيل، برد سيجلب “الندم” على قصفها مقر القنصلية الإيرانية في دمشق، في هجوم أسفر عن مقتل سبعة من كبار ضباط الحرس الثوري، على رأسهم قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان محمد رضا زاهدي، مما يسلط الضوء على خطر المزيد من التصعيد بعد الهجوم غير المسبوق.

ونعى المرشد الإيراني علي خامنئي، في بيان على موقعه الرسمي، زاهدي ونائبه محمد هادي حاج رحيمي، وقال إنه “سينال الكيان الصهيوني الخبيث عقابه على أيدي رجالنا البواسل، سيندم الصهاينة على هذه الجريمة ومثيلاتها”.

فهل يكون الرد “في المكان والزمان المناسبين” من لبنان؟

فور الهجوم على القنصلية، أصدر حزب الله بياناً أعلن من خلاله عن أن “جريمة اغتيال زاهدي لن تمر دون عقاب”، وقال إنه “كان من الداعمين الأوائل والمضحّين والمثابرين لسنوات طويلة من أجل تطوير وتقدّم عمل المقاومة في لبنان، وقد شاركنا مدّة كبيرة الهموم والمسؤوليات”. وأشار البيان الى أن زاهدي “ارتضى واختار مع عائلته الشريفة أن يبقى بعيداً عن وطنه”.

وفق المعلومات التي تواترت تبيّن أنّ الجنرال زاهدي كان العضو الوحيد غير اللبناني في مجلس شورى حزب الله. وكان زاهدي مقيماً في الضاحية الجنوبية لبيروت. وهو حظي بترقية رتبته العسكرية بعد مقتل قائد فلق القس قاسم سليماني في غارة أميركية على موكبه في مطار بغداد مطلع عام 2020. وأسند الى زاهدي ملف حزب الله كي يخفف المسؤوليات الملقاة على عاتق خليفة سليماني الجنرال اسماعيل قاآني.

ونشر الإعلام الإيراني أمس صوراً التقطها نجل زاهدي، لاجتماع ضمّ نصرالله والجنرال الراحل. ويظهر نجل زاهدي يحمل الصورة من دون ذكر تاريخ الاجتماع.
ومن الأكثر السيناريوات المحتملة أن يكون ردّ ايران غير مباشر وأن يتولّى حزب الله التصعيد. من خلال تكثيف إطلاق الصواريخ على أهداف إسرائيلية أو تنفيذ عمليات داخل إسرائيل.
كما يمكن أن تتولى الميليشيات الموالية لطهران في سوريا التصعيد. وقد تشن هجمات منسقة ومكثفة على مواقع عسكرية أميركية في العراق وسوريا، خاصة في منطقة غرب الفرات.