مستشفياتنا امتلأت في نصف ساعة: خطة الحكومة شهيدة على طريق القدس

سبتمبر 18, 2024

A-

A+

أصبح من الواضح أن هشاشة الوضع العام اللبناني طاولت كل القطاعات. يبدو أننا في وزارة الصحة العامة، كما في كل الوزارات، لا نقوى على تضميد جراحنا. لا شيء جاهز، لا المستشفيات، ولا الناس، ولا قدراتنا المالية.

منذ الساعة الأولى للعدوان أعلنت المستشفيات في محافظة الجنوب تخطي قدرتها الاستيعابية، حيث عملت سيارات الإسعاف على نقل الجرحى إلى مستشفيات أخرى خارج المحافظة.


ملأت أصوات سيارات الإسعاف الشوارع في بيروت والمناطق التي سقط فيها جرحى. وأعلنت مستشفيات النبطية أن قدرتها الاستيعابية بلغت ذروتها، مناشدة تحويل المصابين إلى مستشفيات صيدا. مستشفيات الضاحية الجنوبية لبيروت امتلأت أيضاً بالجرحى، ونقل المصابون إلى مستشفيات في بيروت وجبل لبنان.

ربما شعار “لبنان لا يريد الحرب” لم يتبناه الجميع، لكن سواء أراد لبنان الحرب أم لم يردها، المؤكد أن لبنان لا يستطيع المحاربة ولا الصمود. لبنان المنهار اليوم لا يقوى على ردم حفرة على طريق دولية، ولا يقوى على تعليم أبنائه، ولا على تسديد دينه، ولا على إطعام جيشه. ومن المؤكد أنه لا يقوى على فتح حرب شاملة. وعلى حزب الله الذي أدخل البلد في هذه النيران أن يسعى لإطفائها، لا أن يشعلها أكثر.
ولعل خطة الحكومة الطارئة، باتت واضحة جداً ولا تحتاج إلى محللين سياسيين واقتصاديين لشرحها. الخطة هي أنه لا توجد خطة. وهذا ما اكتشفناه بالأمس. وما أسهل الكلام في المؤتمرات الصحفية.