هل عجزَ الرب عن القيام بمهامه ليكون له جنود؟ هل عجزَ الرب عن القيام بمهامه ليكون له جنود؟ هل عجزَ الرب عن القيام بمهامه ليكون له جنود؟

هل عجزَ الرب عن القيام بمهامه ليكون له جنود؟

أغسطس 24, 2023

A-

A+

جنود الرّب، لا بدّ أنّ الرّب عجز عن قيامه بمهامه، فتطوّع عدد من المتخلّفين ليجعلوا من أنفسهم جنوداً يحافظون على مصالح هذا الرّب ويحمون وجوده.

وقد يكون هذا الرّب، أو الرئيس الهوموفوبيك، رجلٌ سياسيّ، موجود، يلبس بدلة رسميّة، ويوجّه الخطابات. وقد يكون هذا الرّب ذاته قد رسب مجتمعيّاً في السياسة، وخسر فيها فأوجد لنفسه مجموعةً من الغافلين، تدافع باسم الدّين عن الدين، وباسم الرّب عن الرّب.

ذاك المليونير المتعجرف، وهو عميد هؤولاد الجنود، الحزانى الغاضبين، وقد يكون ربّهم في كثيرٍ من الأوقات، يصرخون معه بوجه “الشّذوذ” ويحمي معهم وجود الإنسان الطبيعي، الفطريّ، السّليم والرّجل.

وفي دولةٍ تعتبر بها الكراهية ورفض الآخر، ليس لشيء إنما لمجرّد رفضه، دولة يحكمها العنف، لن تمنح الآخر حقّه في السّلم.

مجتمعٌ مقهور، مقموعٌ بقوّة السّلاح، لن تمنح الحريّة لمواطنيها، دولة تلبس الأسود في كلّ المناسبات، لم تبصر سوى اللونين، وتعيش الضبابيّة في ماضيها، حاضرها و”مستقبلها” لن تقبل الفرح، ولن تغنّي للألوان الزّاهية.

وزير داخليّة، في دولةٍ مدمّرة، ذليلة، مديونة، ومنهارة. هو ذاته يترك وظيفته الإداريّة ليمارس هوايته في الكراهية والهوموفوبيا، يراقب أفواه النّاس، قامعاً كلّ الكلمات الحرّة، الأناشيد الجميلة، والقُبل، نعم القُبلة تكاد أن تقتله.

وزيرٌ مكبوت، في حكومةٍ مكبوتة، مكبوتة بحكم السّلاح، لا قرار لها ولا سيادة.

قرارها في السّلم والحرب يخرج من يدها، قرارها في الحياة فقدته مع فقدانها لموقفها في الخارج، دولةٌ يحكمها حمقى، لن ننتظر منها سوى الموت والحرب و”الشّهداء”.

مجتمعٌ منقسم، “تحميه” ثلاثيّة، الحزب، قوى الأمن، ومؤخراً جنود الرّب، ولكن كيف للحامي أن يكون هو ذاته الخطر؟ يحمي النّاس منه؟ وهو المستبدّ والقاتل والمحتكر!

بات المواطن اللبنانيّ في حيرةٍ من أمره، من يواجه ولمن يخضع، هل للقانون اللبناني؟ أم لقرارات مولوي، أم للحكم الدينيّ؟

ولنسأل أنفسنا، أين الدولة من جماعاتٍ تعاقب على المباح في القانون اللبناني؟

وما الفرق بين داعش وجنود الرّب؟ أليستا منظمتين غير مرخصتين، تعتمدان العنف أسلوباً، والتّحريض أداةً للكراهية؟

أليستا جماعتين دينيتين تتخذان لوناً واحداً وتقمعان النّاس في اختياراتها وشؤون حياتها؟