وصلوا للرّب … الخامنئيّ كليم الله!

يناير 3, 2024

A-

A+

نعم، لا تستغربوا أبداً، فقد نشرت صفحات تابعة لمكتب خامنئي على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لجزء من لقاء المرشد الإيراني الأخير مع عائلة قاسم سليماني، أشار فيه إلى اجتماع عقده مع قادة الحرس الثوري الإيراني، وقال: “كنت أتحدث، كان الله يتحدث، في الحقيقة كان كلام الله لكن على لساني”.

ويبدو أمراً طبيعيّاً أن يفتح الخامنئي خطّاً ساخناً بينه وبين الخالق، فقد سبق وأشار تلميذه الصغير حسن نصر الله في خطابٍ سابق أنه مؤتمِر من الله بما يفعله، فهكذا منظومة إلهيّة مسلّحة، تُدافِع عن الله بالسّلاح، وتُكَلّمه متى تشاء، وتَراه ويراها، وتُدافع عنه من جنود إبليس، لا بدّ لها من أن تحظى باحترام ومحبّة جميع النّاس في كلّ بقاع العالم.

ويبدو أنّ خامنئي عندما تواصل مع الله لأوّل مرّة أخبره عن المرأة التي تطالب بحريتها في إيران فأمره الله بقتلها، وعندما أخبره عن التظاهرات التي يقوم بها المواطنون للإصلاح في إيران، أمره الله أن يدهسهم بالشاحنات، وعندما اتصل به للمرة الثالثة وأخبره عن تظاهرات الشّعب السّوري، أمره الله أن يفجرهم بالطائرات والدّبابات، وعندما أخبر خامنئي الله عن العراق أمره بأن يدمّرها على ساكنيها، وعندما أخبره عن اليمن طلب منه الله أن يقسمها ويدبّ الجهل فيها، وعندما استشاره في قضايا لبنان طلب منه الله أن يخزّن المواد المتفجرة ويدخل بيروت ويرعب اللبنانيين ويرسّخ الفساد في هذه الدولة، ومؤخراً عندما اتصل خامنئي بالله لأوّل مرّة لم يلقى إجابة، ثمّ اتصل مرّة ثانية فسكّر الخطّ في وجهه، ولكن في المرّة الثالثة أجاب الله وأخبره أنه مشغول حالياً بحركة الكواكب، لكنّ خامنئي استماحه عذراً لأمرٍ طارئ عزيزٌ على قلبه، طلب منه الله أن يتكلّم، فأخبره عن ما يحدث في غزّة، ولكنّ الله طلب من خامنئي أن يترك أطفال غزّة ونسائها وشيوخها تحت الرّكام وأن يبقي على استثمارات اليهود في إيران وأن يستمرّ بتجارته معها، رغم أن خامنئي أراد أن يقف إلى جانب الفلسطينيّ، لكن لا اعتراض على أمر الله.

هذه المجموعة من المجانين والمختلين عقلياً، الذين ينامون ويهلوسون بطريقةٍ غريبة، وعندما يستيقظون يجعلون كوابيسهم حقيقة ويجبروننا على العيش معهم بها، هؤولاء المبتدعون، الخائفون، وفاقدي الحجّة، الغارقون في الوهم، والدّجل، الكاذبون حتّى على أنفسهم، والطوّافون في دوامةٍ من الخجل والحيرة والذّل، يفترون حتّى على الله، وهم المدركون تماماً أنّ الله لا يحبّ لهم سيرة، ولا يريد لهم وجود.

وللقارئ أن يتخيّل أنّ هذا المنتقص عقلياً، وأدواته، هم المتحكمون ببلدنا وغالبيّة بلدان المتوسط، فأعاننا الله على هذا الحمل وهذا البلاء.