أزمة أعداد النازحين السوريين: حلول ممكنة لتجنّب الأسوأ
سبتمبر 28, 2023
A-
A+
مما لا شك فيه أن أعداد النازحين السوريين فاقت المنطق في بلد يئن ويرزح تحت أكبر أزمة اقتصادية ووجودية. وعلى الرغم من الحملات الدولية لمنع ترحيل النازحين من لبنان ووصف الشعب اللبناني بأنه عنصري، مع العلم ان هذه الدول نفسها ومن خلال منظماتها هي أكثر عنصريةً ورافضةً لوجود السوريين في بلدانهم وتفضل بقاءهم في لبنان خوفاً من هذه الأعداد الكبيرة أن تلجأ إلى أراضيها، والدليل على ذلك خطاب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأخير. في المقابل، ازداد خطاب الكراهية وباتت الدولة تتعاطى مع الملف السوري بطريقة عشوائية حتى باتت البلاد على فوهة بركان.
ومن هذا المنطلق وبظل الأعداد الكبيرة للسوريين ومحاولة الدولة ترحيل قلة قليلة يمكن أن تقع بيد مخابرات النظام السوري، حلول عملانية ومنطقية يمكن اتباعها وقد تخفف من هذه الأرقام الكبيرة:
لماذا لا تطالب الدولة اللبنانية، الحريصة على الهوية اللبنانية، على لوائح بأسماء اللذين اقترعوا لبشار الأسد في العام 2021، في السفارة السورية في لبنان، وتعيدهم إلى بلدهم على اعتبار أن هؤلاء الـ80 ألف سوري ليس لديهم مشكل مع هذا النظام؟
لماذا سمح الأمن العام اللبناني، بعودة 37 ألف سوري إلى لبنان بعدما كانوا قد دخلوا إلى الأراضي السورية شرعاً وعبر معبر المصنع، لتمضية عيد الفطر الأخير؟ ألم تسقط صفة اللجوء عن كل شخص يدخل إلى بلده؟
لماذا لا تجبر الحكومة اللبنانية، بخروج الميليشيات المسلحة اللبنانية، من بلدات سورية عدّة منها القصير والزبداني واللتان تحولتا إلى مصانع للمخدرات، لكي يتمكن أكثر من 50 ألف سوري من العودة إلى مناطقه؟
الأكثر قراءة
- مخطط التمويل غير المشروع: 4 شركات حلت مكان 60 مصرفاً فريق منصة نقِد
- المعارضة وبصوت جامع: لإنهاء الحالة المسلحة لحزب الله فريق منصة نقِد
- ‘حريم الحاكم’: عقارات وأرصدة بعشرات الملايين فريق منصة نقِد
- العصيان يطيح بالطغيان: التوقيت الشتوي انتهى فريق منصة نقِد