365 يوماً بلا رئيس
أكتوبر 31, 2023
A-
A+
في مثل هذا اليوم قبل سنة تماما في 31 تشرين الأول 2022، حزم الرئيس الثالث عشر للجمهورية اللبنانية ميشال عون حقائبه وغادر قصر بعبدا منهياً الأعوام الستة من عهده ومفتتحا حقبة جديدة مشؤومة من الشغور الرئاسي.
وها هو لبنان اليوم، بـ”اركانه” الواقعية الحقيقية أي: الفراغ الرئاسي المتمدد الى فراغ مؤسساتي متدرج تباعا، والانهيار الآخذ في التعاظم في كل القطاعات، والخوف الكبير من حرب تتعاظم الامال والتمنيات والضغوط والمطالب والتحذيرات من حصولها، كل هذه “الأركان” تحضر في رزمة واحدة في يومي 31 تشرين الاول والأول من تشرين الثاني لتذكر اللبنانيين بما لا يوجب تذكيرهم بان بلدهم بلا رأس كما بلا نظام وهنا الخطر الموازي تماما لخطر الحرب.
فإذا لم ينتخب الرئيس اليوم فمتى يحصل ذلك؟ وإذا لم تدفع المخاطر الراهنة الجميع الى قناعة مفادها أن الجمهورية لا يمكن أن تستمر من دون رأس فمتى يقتنعون؟
فعملياً، مجلس الوزراء معطّل، والمجلس النيابي ليس في وضع أفضل. والمؤسسة العسكرية على أبواب الشغور. وكذلك الأمر في المصرف المركزي، حيث لا حاكم جديد ولا اصلاحات مالية بظل أكبر أزمة مالية تشهدها البلاد. أما السلطة القضائية فتئن بدورها، بلا تشكيلات واعتكافات.
الأكثر قراءة
- مخطط التمويل غير المشروع: 4 شركات حلت مكان 60 مصرفاً فريق منصة نقِد
- المعارضة وبصوت جامع: لإنهاء الحالة المسلحة لحزب الله فريق منصة نقِد
- ‘حريم الحاكم’: عقارات وأرصدة بعشرات الملايين فريق منصة نقِد
- العصيان يطيح بالطغيان: التوقيت الشتوي انتهى فريق منصة نقِد