دولة غائبة وشعب يكافح للبقاء

أغسطس 19, 2022

A-

A+

لا يكاد يمر اسبوع ولا تقع مصيبة على رأس اللبنانيين، فالصفعات باتت تشكل القوت اليومي للمواطن، هذا كله بفضل سلطة تريد تدمير شعب بكامله للتهرب من مسؤوليتها بايجاد الحلول بعد ان رمت كرة النار بملعب شعبها الذي يعيش درب الجلجلة يومياً.

ازمات يومية…تخطف راحة اللبناني

يعيش اللبناني أسوأ ايام حياته، فمثلاً لا يرتاح اللبناني من ازمة لتأتي ازمة ثانية، من انقطاع رغيف الخبز، حيث ينتظر اللبناني لساعات لتأمين ربطة الخبز. او بالنسبة للاتصالات، فتم سرقة اللبناني “على عينك يا تاجر”، إذ فقد المواطن قدرته على تشريج خطه الخليوي حيث بات للمقتدرين فقط بعد ان رفع الدعم عن هذا للقطاع. اما ام المصائب، الكهرباء حيث تبشرنا السلطات المعنية بوم بعد يوم بعتمة شاملة تعم المرافق العامة بعد ان انتزعت الكهرباء من بيوت اللبنانيين.

فعل مقاومة يومي

امام الواقع المرير الذي يعيشه المواطن لم يكن امامه سوى المقاومة، وهو الذي يدرك ان دولته غائبة عن السمع لا بل هي التي وضعته في هذه الأحوال المأساوية، فقرر اللبناني ايجاد حلول. مثلاً كانت الطاقة الشمسية بديل عن انقطاع الكهرباء وغلاء اشتركات المولدات الكهربائية. بالنسبة للدواء فاللبناني قرر الاعتماد على المغتربين للمساهمة في ارسال الدواء، كما الاعتماد على بعضهم البعض عبر نشر طلبات مساعدة على التواصل الاجتماعي لذلك الدواء او لآخر، اما بالنسبة للخبز فيصبح التمون بعدد من الربطات الحل الوحيد.

اللبناني يقوم بفعل مقاومة شاقة لكي يتمكن من الاستمرار في حياته اليومية، حيث اصبح المواطن هو البديل عن دولته وفي قول لهتلر جاء فيه “وعندما تقود الحكومة الشعب إلى الخراب بشتى الوسائل و الإمكانات يصبح عصيان كل فرد من أفراد الشعب حقًا من حقوقه، بل واجبًا وطنيًا”. لعله اصبح من واجبنا القيام بعصيان مدني امام سلطة سياسية قادتنا الى الخراب يوماً بعد يوم.