شاحنات محملة بالأسلحة من مرفأ طرابلس.. هذا ما عليك معرفته

كاد مشهد الكحالة أن يتكرر مرة أخرى، أو ربما تكرر المشهد آلاف المرات دون علم الدولة والأجهزة المعنية، حيث تمر الشاحنات المدججة بالأسلحة بين البيوت والمنازل والقرى والبلدات وسيارات المدنيين، مما قد يعرّض حياة الآلاف للخطر. ولكن هذه المرة شاء القدر أن تنكشف شاحنة جديدة محملة بالسلاح بعدما تعطّلت واندلع حريق فيها في منطقة البترون.

حدث ماس كهربائي في الشاحنة فاشتعلت. ولدى العمل على إطفائها من قبل الدفاع المدني، تبين أن بداخلها حمولة من الأسلحة. فحضرت قوة أمنية وقوة من مخابرات الجيش للكشف على الشاحنة وحمولتها، ليتبين أنها محملة بكمية من المسدسات الحربية الفردية من صناعة تركية.

ضرب الجيش طوقاً أمنياً وباشر تحقيقاته لمعرفة وجهة الشاحنة، علماً أنها آتية من الشمال باتجاه بيروت.

في المعلومات، تبين أنها ليست الشاحنة الوحيدة، بل هناك عدة شاحنات أخرى دخلت إلى مرفأ طرابلس وتوجهت جميعها في الوقت نفسه إلى بيروت. وبعد ورود عدة معلومات، تمكن الجيش اللبناني من توقيف أيضاً عدداً من الشاحنات في منطقة صربا كما شاحنة أخرى كانت متجهة إلى منطقة الناعمة ومن الناعمة إلى مخيم المية ومية.

وبحسب المعلومات الخاصة لـ”نقِد”، تبين أن الحمولة تعود لأحد الأشخاص القاطنين في مخيم المية ومية في صيدا وتم فتح تحقيق مع سائق الشاحنة، على أن يصار إلى إحضار صاحب الشحنة للتحقيق.

وجرى إفراغ حمولة الشاحنات والمركبات بحضور الشرطة العسكرية لاكتشاف ما فيها، وذلك بعد الاشتباه بنقلها أسلحة على غرار الشاحنة التي تم توقيفها في منطقة البترون، والتي كانت تحتوي على 500 مسدس حربي من طراز ريتاي.