يا نواب التغيير رئيس مع المعاقبين والمطلوبين والقتلة؟! يا نواب التغيير رئيس مع المعاقبين والمطلوبين والقتلة؟! يا نواب التغيير رئيس مع المعاقبين والمطلوبين والقتلة؟!

يا نواب التغيير رئيس مع المعاقبين والمطلوبين والقتلة؟!

سبتمبر 15, 2022

A-

A+

بدأ تكتل قوى التغيير النيابي، الأول من امس، جولته على الكتل النيابية والنواب المستقلين لعرض مبادرته الرئاسية، والتشاور في الاستحقاق الرئاسي.

وفي ثاني ايام جولاته المكوكية، التقى الوفد بكل من تكتل “لبنان القوي”، كتلة “الوفاء للمقاومة”، وكتلة “التنمية والتحرير”.

لا نعلم من اين نبدأ، وماذا يجب ان نقول… هل نندم على إعطاء صوتنا لهذا التكتل؟ هل هذا ما تأملنا به خيراً؟ كل هذه الاسئلة سألناها لأنفسنا عندما رأينا “نوابنا”، جالسين في اللقاء الاول مع علي حسن خليل، المطلوب للعدالة في قضية تفجير المرفأ، والمعرقل الاول والاساسي لعمل المحقق العدلي طارق البيطار. والصدمة الثانية، عندما رأينا هذا الوفد جالس مع المعاقب دولياً جبران باسيل، المكروه داخلياً والتي تلتف حوله شبهات فساد وعرقلة حكومات والكثير من الصفات السيئة. حتى ان النائبة سينتيا زرازير لم تتحمل كلامه واستخفافه لعقولهم ما اضطرت الى مغادرة اللقاء.

اما الصدمة الاخيرة، كانت بلقاء التكتل مع “حزب الله”، هذه الميليشيا التي تريد رئيس جمهورية دمية بيدها ودولة ضعيفة لتبقى متسلطة على عرش السلطة، وتكون هي الآمرة النهاية باسم ولاية الفقيه. ولكن ما يحزن اكثر عندما رأينا ان على رأس وفد التغيير النائب مارك ضو وهو جالس بجوار محمد رعد. فماذا يختلف ضو عن رئيس حزب التقدمي الاشتراكي؟ ألم يقيم هو أيضًا حملته الانتخابية تحت شعار محاربة سلاح حزب الله؟ ها هو اليوم جالس يتحاور معه عن صفات الرئيس المقبل.

لا نعلم اذا كان يعلم هذا التكتل ان لحزب الله صفات “speciale “ يريدها بالرئيس المقبل: شبيه بالرئيس الحالي، ضعيف، لا يحرك ساكناً، لا يتدخل بشيء، ولا يعارض سلاح الحزب وحروبه العبثية.

وبالعودة الى صفات شخصية الرئيس المقبل التي تصورها نواب التغيير ان يكون قريب من الجميع وتوافقي… الم نتعلم من الحكومات التوافقية وما انتجت من ويلات على الشعب اللبناني؟ من قال اننا نريد رئيسًا توافقيًا؟ ميشال عون كان رئيساً توافقياً، فما كانت النتيجة؟ كارثة وطنية.

اليوم، لبنان لم يعد يحتمل التوافق او ما يعرف بالديمقراطية التوافقية. نريد رئيس مواجهة، سيادي، واضح المعالم والاتجاه، وموقفه صلب من مسألة السلاح غير الشرعي والتدخلات الخارجية، وان يكون جازم في اعادة قرار الحرب والسلم الى يد الدولة، الانفتاح على الشرق والغرب والا يراوغ في قضية انفجار بيروت.

نعم نقولها اليوم، رئيسكم التوافقي لا نريده، وآن الاوان لكي تصححوا مساركم والا غيروا اسم تكتلكم التغييري لـ”التكميلي”!