كرة السلة اللبنانية تعود إلى مجدها في زمن الانهيار

نوفمبر 16, 2022

A-

A+

أعطى منتخب الأرز الأمل والبهجة للبنانيين ولبلدهم المكسور؛ وحّدهم وأفرحهم وإن كان لوقت قصير. كان وصول المنتخب لنهائيات كأس آسيا لكرة السلة، عبارة عن بصيص أمل في بلد عانى أحد أسوأ الأزمات الإقتصادية في التاريخ الحديث.

ولكن للأسف فشل الفريق في محاولته للفوز بكأس آسيا بعد أن خسر 75-73 أمام أستراليا. لكن الهجمات في آخر المباراة كانت جميلة وكانت السبب في تقليص الفارق إلى نقطتين فقط عند صافرة النهاية. على الرغم من عدم الفوز لا يمكن نكران مسيرة الفريق المذهلة وصولاً إلى المباراة النهائية.

اليوم، وبعد صعود نجم المنتخب اللبناني من جديد، نرى هناك هجمة مالية كبيرة لدعم الاندية اللبنانية، على الرغم من الازمة الاقتصادية المالية التي تشهدها البلاد، ما يذكرنا بماضي كرة السلة اللامع الذي عايشه لبنان، بعد الحرب الاهلية وخصوصاً على عهد انطوان شويري.

وفي ظل النهضة الرياضية، انتهى ترميم وتجهيز صالة “الشيخ بيار الجميل الرياضية” لكرّة السلة في المدينة الرياضية – بيروت، لإحياء الصّالة التي ضربها الإهمال لفترة طويلة. وجاء إتمام الإصلاحات في الصالة الرياضيّة من أجل السّماح لمنتخب لبنان لكرة السلة بإجراء التمارين وإقامة مبارياته الدولية هناك، بعدما تعذر في وقتٍ سابق استخدام المنتخب لملعب نهاد نوفل نظراً للمبالغ الباهظة التي طلبتها إدارتهُ لقاء ذلك.

وبذلك، بات منتخب لبنان يحظى بملعبين بدل الملعب الواحد، وهما قاعة “الشيخ بيار الجميل الرياضية” في المدينة الرياضية – بيروت، وملعب نهاد نوفل.

ولا يمكن التطرق عن النهضة الرياضية، من دون ذكر اسطورة كرة السلة فادي الخطيب، اذ اعلن نادي الحكمة اللبناني لكرة السلة، الجمعة، عن عودة الخطيب إلى الملاعب من جديد، وذلك بعد أكثر من عامين على إعلانه اعتزال اللعبة نهائيًا.

ويعد فادي الخطيب أحد أبرز لاعبي كرة السلة في لبنان على الإطلاق والأكثر شهرة بين الأوساط الرياضية بشكل عام، وقد حقق مع نادي الحكمة العديد من الألقاب المحلية والقارية مطلع الألفية الثالثة، واستمر في مسيرته مع عدد من الأندية قبل أن يعتزل نهائيًا أول عام 2020.

واخيراً، تم إطلاق مبادرة لدعم المنتخب اللبناني من قبل رئيس نادي هوبس بيروت جاسم قانصوه، وبالتنسيق والتعاون مع الإتحاد اللبناني للعبة وعبر مؤسسة النهار. هدف المبادرة إنشاء صندوق لجمع المساهمات المالية وتوزيعها على الأفراد في منتخب الأرز الذين شاركوا في بطولة آسية. بعد إطلاق المبادرة وافق عليها بسرعة العديد من رؤساء نوادي الدرجة الأولى، ورجال أعمال، ولاعبين سابقين، ومحبين للعبة.