إقبعوا المحرّك لا الدمى
يناير 27, 2023
A-
A+
أين كنّا كل هذه الفترة عندما كان الحزب يقضم كل مفاصل بلدنا؟ ماذا كنا نفعل؟ ألم نرَ أنه يحتل كل ما يمكن احتلاله؟ ألم ننتبه أنه ابتلع الدولة بكل مفاصلها من المجلس النيابي إلى القوى الأمنية الشعرية، إلى الحدود إلى القضاء والعدل والأمن والسياسات الخارجية والمطار والمرفأ، والبر، والبحر، والجو؟ هل تغتفر خطيّتنا وهل من شيء يمكن القيام به بعد؟ أم أن ما حصل قد حصل وكل ما يمكننا فعله هو العيش تحت عباءة احتلال سيد الدار ونرجو أن يرأف علينا ويعطينا من الحين إلى الآخر بقايا الخبز وقطرات المياه ونصلّي ألا يقتلنا، بل يتركنا نعيش لفترة أطول.
منذ انفجار مرفأ بيروت ربط حزب الله عبر أوساطه بين التحقيق والسلم الأهلي وعرقل عمل المحقق العدلي طارق بيطار، مانعاً عبر سطوته على الدولة أي تقدم في الملف. كل هذا يجزم أن كل شيء بات تحت رحمة “الحزب”، حتى القضاء تلاشى امام بلطجية “الحزب” وترهيبه.
من مطار ملغوم لا نعرف متى ينفجر بنا تماماً كما المرفأ، إلى البرلمان المحكم بقبضة نواب 8 آذار و”الامبراطور” نبيه بري، إلى العملة الوطنية التي تنهار كل يوم وتبيّن أخيراً أن أكبر المضاربين على العملة الوطنية هم صرافون تابعون لـ”الحزب” ويعملون أيضاً مع المصرف المركزي، حتى الأجهزة الأمنية التي باتت بخدمة ما يشتهيه الثنائي الشيعي، وأخيراً قصر العدل الذي شهد على غزوة رئيس وحدة التنسيق والارتباط في “الحزب” وفيق صفا الذي هدد بكل وقاحة بقبع المحقق العدلي طارق البيطار وأرسل رسالة واضحة للقضاة بأن القبع سيطاول كل من يقف بوجه الطوفان الأصفر.
الأكثر قراءة
- مخطط التمويل غير المشروع: 4 شركات حلت مكان 60 مصرفاً فريق منصة نقِد
- المعارضة وبصوت جامع: لإنهاء الحالة المسلحة لحزب الله فريق منصة نقِد
- ‘حريم الحاكم’: عقارات وأرصدة بعشرات الملايين فريق منصة نقِد
- العصيان يطيح بالطغيان: التوقيت الشتوي انتهى فريق منصة نقِد