دمرّت 7 مرات: إليكم أبرز الزلازل التي هزّت بيروت؟

فبراير 8, 2023

A-

A+

فالتاريخ البعيد والقريب لمدينة بيروت حافل سجله بالزلازل التي قلبتها رأساً على عقب، كان من أبرزها، الزلزال المدمر الذى أودى بمعهد القانون الذي إشتهرت به المدينة في العهد الروماني، ووضع نهاية لعهد من الازدهار.

وورد في كتب التاريخ، عن زلازل ضربت بيروت ما بين القرنين الرابع والسادس بعد الميلاد.

زلزال 365:

عام 365، بلغت سواحلها موجات التسونامي التي تلت زلزال جزيرة كريت المقدرة شدته بأكثر من 8 درجات بمقياس ريختر حسب المؤرخين المعاصرين. وقد خلّف هذا الزلزال موجات تسونامي عالية بلغ ارتفاعها عشرة أمتار امتدت لتضرب خاصة السواحل الجنوبية والشرقية للبحر الأبيض المتوسط مخلفة أضراراً واسعة بمناطق عديدة منها.

هزتا 494 – 502:

حدثت هزتان في العامين 494 و502 ووصل الدمار والخراب الى صور وصيدا، وكانتا بمثابة بداية لسلسلة متلاحقة من الزلازل المتكررة كان أقواها في العامين 551 و555.

زلزال 551 المدمر:

أكبر الكوارث الطبيعية التي حلت ببيروت، كانت في العام 551، أثناء عهد الملك البيزنطي جستنيان الأول، بحيث عاشت المدينة حينها على وقع أسوأ أزماتها بسبب زلزال بلغت شدته 7.5 درجات ونال العلامة X حسب مقياس ميركالي المعدل (Mercalli intensity scale) وسبّب موجات “تسونامي” طالت عدداً من المدن البيزنطية.

وحسب علماء الجيولوجيا المعاصرون والنصوص التي تعود الى حقبة البيزنطيين ما بين القرنين الخامس والسادس، فقد ضرب زلزال مدمر مناطق لبنان يوم 9 تموز عام 551، فخلّف دماراً واسعاً وخرّب مدناً عدة بين صور وطرابلس، وكانت بيروت ضمن أكثر المدن تضرراً بفعل الكارثة. وتحدث الرجل المعروف بحاج بياتشنزا (Piacenza)، في مذكرات رحلته عبر مختلف المدن عن خراب بيروت وتحولها الى كومة كبيرة من الحطام والحجارة ومقتل أكثر من 30 ألف شخص في هذه المدينة وحدها.

زلزال 1202:

زلزال عام 1202 هدم مدناً عديدة ودفن عدداً كبيراً من الناس في جميع أنحاء سوريا ومصر أحياء تحت الركام. وقال مؤرخون عنه إنه أدّى إلى إنخساف في السواحل اللبنانية وغرق العديد من الجزر الصغيرة والتي لم يبق منها إلا جزيرة الأرانب على ساحل مدينة طرابلس.

3 هزات في 16 آذار 1956:

مساء الجمعة 16 آذار 1956 بين الساعة 9:35 و9:45، تعرّض لبنان لثلاث هزات أرضية، مركزها الروافد السفلية لنهر بسري، وشملت مجمل ساحل المتوسط الشرقي (لبنان، فلسطين وسوريا).

وكان للقرى المحيطة بالنهر نصيبها الأكبر من الفاجعة، بحيث دمر بعضها بصورة كاملة: روم، عازور، شحيم، جون، قيتولي وكفرحتى.

وإمتدّت آثار الزلزال إلى دائرة ثانية كبرى تصل إلى صيدا. وكذلك وصل تأثيره إلى بيروت التي تصدّع العديد من أبنيتها، وأصيب أهلها بالهلع. بقيت السلطات متكتمة في الساعات الأولى على وقوع الكارثة. تأخّرت الإغاثة والإسعافات، ثم تأخرت المساعدات من غذاء وأغطية وخيم، وبات المنكوبون الليالي الأولى في العراء. فكتبت يومها جريدة “الحياة”: “هل تعرفون أنّ الزلزال شق جبل نيحا؟”.