الاستثمارات تعود إلى لبنان فنادق جديدة مجمعات تجارية ومصارف عالمية
مايو 11, 2023
A-
A+
على الرغم من الظلام القاتم أحيانًا، إلا أنه من الضروري البحث عن فسحة الأمل تلك التي تبقينا على قيد الحياة!
في ظل الأوضاع المعيشية الخانقة في لبنان، أتت خطوة لتشجيع الإستثمار حيث أعلنت مجموعة الحبتور الإماراتية إعادة إفتتاح مركزها التجاري في سن الفيل بحلول نهاية عام 2023.
حيث يقع المركز التجاري في حبتور سيتي بالاس، المتصل بفندق هيلتون بيروت حبتور جراند، وعلى بعد خطوات قليلة من فندق هيلتون بيروت متروبوليتان بالاس. المركز التجاري الذي كان قد أغلق في 2020 بسبب أزمة كورونا.
قال الحبتور “محبتنا للبنان كبيرة، وكلي ثقة أن الأيام المقبلة ستكون أفضل إن شاء الله. تحدثت سابقاً عن بحثنا في مجموعة الحبتور عن كفاءة لبنانية تعيد افتتاح المول، لخلق المزيد من فرص العمل للشباب اللبناني ومصدر دخل مناسب لأهلنا من مئات العائلات اللبنانية.”
وكان الحبتور قد أعلن في مطلع العام في تغريدة عن: “إعادة افتتاح فندق هيلتون بيروت متروبوليتان بالاس في لبنان، حرصاً منّا على دعم الاقتصاد اللبناني وتوفير فرص عمل للشباب والشابات اللبنانيين ودفع عجلة التنمية في البلاد.”
في خبر آخر حيث لايزال هناك تحركات من قبل المودعين ضد المصارف اللبنانية للحصول على أموالهم، الأمر الذي لاقى صدى إيجابي بسبب عاملان: الأول هو الوفود القضائية الأوروبية التي زارت البلاد للتحقيق في قضايا تبييض أموال، أما العامل الثاني هي مبادرة المجتمع المدني والحقوقي لمحاسبة المسؤولين عن الأزمة الحالية.
نجاح خطوة كهذة يعتبر أمراً تاريخياً فنتائجها الإيجابية يمكن أن تعتمد في المستقبل، من توزيع الخسائر وإعادة هيكلة المصارف أو غيرها. من المهم تحديد مكامن الضعف ومحاسبة أصحاب المسؤولية، لأن الخلاف على هذه الأمور هو الذي يحول حتى الآن دون المضي قدماً في مسار الحل والإصلاح.
بالمقابل، وعلى الرغم من الانهيار اللامتناهي لقطاع المصارف، لفتت معلومات خاصة لـ”نقِد” أن مكتب محاماة في العاصمة، كان قد بدأ بتحضير أوراق التراخيص اللازمة، لكي يتمكن أحد المصارف العالمية من فتح فروع لها في لبنان.
يذكر أن من أبرز مطالب صندوق النقد الدولي، هو “إصدار تراخيص مصرفية جديدة، لأنه وبموازة هذه المصارف الموجودة يعتبرون أنه يجب أن يكون هناك مصارف جديدة بالبلد”.
وكانت قد التأمت لجنة الاقتصاد النيابية الأسبوع الماضي للبحث في مواضيع مصرفية واقتصادية، في حضور بعض مسؤولي المصارف في لبنان، برئاسة النائب فريد البستاني.
وكشفت مصادر مصرفية لـ”المركزية” أنه تم التطرق إلى إنشاء مصارف جديدة تعتمد على الـ”فريش دولار” وتكون فروع المصارف خارجية وتعمل بترخيص من مصرف لبنان، وذلك من اجل اعادة تفعيل القطاع المصرفي واعادة الثقة به خصوصاً ان هناك قبولاً للاستثمار المصرفي في لبنان.
أما سياحياً، يتحضر وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار مغادرته غداً الى اثينا لتوقيع الاتفاقية الثلاثية بين قبرص واليونان ولبنان حيث أهم نقطتين في هذه الاتفاقية لمصلحة لبنان، النقطة الاولى هي في تشابه السياحة بين البلدان الثلاثة (قبرص، اليونان ولبنان) والثاني تأمين خطوط طيران ذات كلفة قليلة من لارنكا وأثينا الى بيروت، ويمكن ان يستفيد من هذا الامر كل لبناني او سائح ينوي زيارة لبنان.
ولكن في النهاية، وعلى الرغم من ايجابية هذا المقال والأخبار التي تبث فرحاً في نفوس اللبنانيين ولو قليلاً، لا بد من أن ننسى الأوضاع الصعبة التي لا يزال يمر بها الشعب اللبناني نتيجة تقاعص السياسيين من ايجاد الحلول اللازمة وكبح فرامل الانهيار.
الأكثر قراءة
- رقصة اولى حولها القدر الى الرقصة الاخيرة: نزيف الأقليّات مستمرّ فانيسا حبيب
- في خدمة الحريّة: مستمرون في مواجهة الهمجيين والبلطجيين والميليشيا محمد الغزاوي
- عن التروما التي تعشقنا وتحاول قتلنا كارل حدّاد
- مجموعة “بريكس” تتوسع: هل ينتهي عصر الدولار؟ رَهادة الصميدي