عن شعب حي في دولة ميتة
يناير 7, 2023
A-
A+
ضمن فعاليات موسم الرياض الغنائية، جمع مسرح محمد عبده بمنطقة بوليفارد رياض سيتي، ألمع نجوم الفن العربي الذين سطعوا في سماء الرياض، فاكتست بحلو المغنى والقصيد، في أضخم تريو موسيقي، حلّق بالجمهور في ليلة فوق الخيال إلى عالم النغم والطرب العربي الأصيل، في حفل يعد الأكبر من نوعه.
وشارك في إحياء ليلة التريو، كوكبة من الفنانين والفنانات، وفي مقدمتهم نجوم الصف الاول اللبنانيين، وعدد من النجوم العالم العربي، أنغام، وأصالة نصري، ونجوى كرم، ونوال الزغبي، ولطيفة التونسية، ونانسي عجرم، وإليسا، ووليد توفيق، وعاصي الحلاني، وصابر الرباعي، ووائل كفوري، وبهاء سلطان.
واكتمل جمال ليلة التريو بمفاجأة فنية كبيرة، بمشاركة النجم جورج وسوف وسط عاصفة من الترحيب، لتكون مشاركته ملهمة لنجوم الليلة، وبدوره شكل ختاماً مميزًا لا ينسى بمشاركته لجميع الفنانين العرب بأعمال خالدة كتب ذكرياتها في مسيرته الغنائية، من بينها أعمال للعندليب عبدالحليم حافظ.
نجحت المملكة العربية السعودية هذا العام بـ”حجز” معظم نجوم لبنان للغناء في حفلاتها في وقت مبكر، وتحديداً قبل انتهاء سنة 2022 بنحو 9 أشهر وبأجر يساوي 3 أضعاف الأجر الذي يمكن أن يحصلوا عليه من أي بلد آخر.
باستثناء هيفاء وهبي ومعين شريف وفارس كرم ومروان خوري، خلت صالات الفنادق والمنتجعات اللبنانية الفخمة من نجوم الغناء الذين يُصنّفون ضمن “الصفّ الاول” في ليلة رأس السنة 2022 – 2023، حيث توزعوا بين مصر والإمارات والعراق والمملكة العربية السعودية.
نجوم لبنان سطعوا في سماء العالم العربي، ونثروا بريقهم اينما حلّت خطاهم، فصدعت اصواتهم في مدينة الرياض السعودية الا انها لم تتجاوز وطهنم لبنان.
في زمن الأزمات المتراكمة على كاهل وطننا المنكوب، اشارت الاحصاءات عن حلول لبنان ثانياً في حجم متوسط إنفاق العائلة اللبنانية بكلفة 2058 دولاراً للتحضير لعيد الميلاد. نعم، بالرغم من الازمات والصعوبات التي يعاني منها الشعب اللبناني الا انه لا يزل حتى يومنا هذا مثال للحياة والامل وعنوان للصمود.
امام مشهدية فناني لبنان نقف نحن اللبنانيون بكل فخر واعتزاز، بقلب مليئ بالحب والغصة، نتذكر سوياً امجاد وطننا لبنان الذي لطالما كان بوصلة الفن وعنوان الأمسيات والليالي الفنية.
لبنان الوطن الذي يأبى ابناؤه دفنه او حتى تقبل موته، يكافحون لاخر رمق لاعادة نبضه الراقد منذ اكثر من ٤ اعوام. وفي الختام يبقى السؤال، لماذا لا تحصل مثل تلك الحفلات في لبنان؟
الأكثر قراءة
- رقصة اولى حولها القدر الى الرقصة الاخيرة: نزيف الأقليّات مستمرّ فانيسا حبيب
- في خدمة الحريّة: مستمرون في مواجهة الهمجيين والبلطجيين والميليشيا محمد الغزاوي
- عن التروما التي تعشقنا وتحاول قتلنا كارل حدّاد
- مجموعة “بريكس” تتوسع: هل ينتهي عصر الدولار؟ رَهادة الصميدي