رفعتْ الهوت كوتور اللبناني إلى المستوى العالمي: تعرفوا على مدام صالحة

يوليو 12, 2023

A-

A+

رئيفة رضوان صالحة أو مدام صالحة كما نعرفها في وسائل الإعلام، الأسطورية التي مدّت جسرًا عبر البحر المتوسط يربط بين بيروت وباريس، كانت ترسم ملامح أسلوبها الفريد في عالم الموضة بـ”المزج بين الأناقة الباريسية واللبنانية”.

تحدّت مجتمعها الجبليّ والتقليديّ وحطمت الحواجز واجتازت المطبّات، ليس كامرأة فحسب بل وأيضًا كمصممة أزياء مبدعة ورائدة أعمال اعتُبرت من ضمن أول عشر نساء مؤثرات في لبنان.

ارتدت تصاميمها أشهر الأميرات والعائلات المالكة والثرية منهن فيروز وصباح وزلفا شمعون والأميرة لمياء، بما في ذلك العديد من أبرز المشاهير في العالم العربي، ولامست شهرتها تلك التي كان يتمتع بها هيبار جيفنشي وبالمين وكوكو شانيل.

عملت مدام صالحة لفترة وجيزة مع مدام غريس وبيير بالمين الذي أصبح من أصدقائها المقربين، ثم عادت إلى بيروت لتطلق “دار صالحة”، وهي أول دار أزياء مسجّلة في لبنان والشرق الأوسط. بدأت تدير عملها من مشغلها الذي يقع وسط بيروت في شارع بشارة الخوري، ومن هناك انطلقت شهرتها من خلال تصاميمها التي تميزت بطريقة تطريز راقية.

كانت نقطة التحوّل الأبرز في مسيرة مدام صالحة حين صممت فستان عرس الأميرة لمياء الصلح، ابنة رئيس الوزراء اللبناني رياض الصلح حينما زفت إلى الأمير المغربي مولاي عبد الله في العام 1961. وقد تصدر فستان زفافها عناوين الأنباء العالمية واعتبر من أجمل الفساتين في العالم، محطمًا الأرقام القياسية لأطول ذيل فستان.

رحلت مدام صالحة في العام 1968 عن عمر يناهز 42 عامًا نتيجة أزمة قلبية، فلم يُقدر لها الاستمتاع بمشروع مشترك تم التخطيط له من قبل في بيروت مع المصمم الإيطالي ڤالنتينو.