جريمة بيئية بقيادة “الطاقة”.. تجفيف نهر الجوز لإخفاء فشل سد المسيلحة

يونيو 12, 2024

A-

A+

رصدت جمعية “أرض لبنان” جريمة بيئية جديدة ترتكبها وزارة الطاقة والمياه بحق نهر الجوز، إذ أقفل متعهد سد المسيلحة مخارج السد لكي لا يفضح فشل الأعمال في السد.

وفي حديث خاص لمؤسس جمعية “أرض لبنان” بول أبي راشد مع منصة “نقِد”، لفت إلى أن الوزارة، ومعها المدير المسؤول عن السد، قد أغلقوا مخارج السد وجففوا نهر الجوز لكي لا تنكشف عيوب السد وإخفاء التسريب الحاصل، وبذلك يطول جفاف المياه الذي تتقلّص كميته بسبب التشققات الموجودة في أرضية السد.

مع العلم أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها إغلاق مخارج السد وتجفيف نهر الجوز الذي يمتد على مساحة 4 كلم. فقد حصل هذا الأمر في العام 2022 عقب الانتخابات النيابية، واعتبرها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل كـ”انتصار” عقب تجمع المياه في السد، وترجمها في حملته الانتخابية، بينما الحقيقة أنهم أغلقوا مخارج السد.

وتجفيف نهر الجوز يعتبر جريمة بيئية، سيقضي على التنوع البيولوجي في المنطقة وسيسبب ضرب محاصيل المزارعين في المنطقة. ولفتت جمعية “أرض لبنان” إلى أن شركة SAFEGE الفرنسية كانت قد حذرت وزارة الطاقة والمياه عام 2011، أي قبل المباشرة بتنفيذ المشروع، بأن الأرضية كارستية ولا تتحمل هذه الكميات من المياه.

وطالب أبي راشد “إجبار وزارة الطاقة والمتعهد المسؤول عن المنشأة فتح مخارج السد فوراً”، مشيراً إلى أن الجمعية قد أبلغت الأجهزة الأمنية المختصة عن هذه الجريمة، ولكن حتى اللحظة لم تتخذ التدابير اللازمة.