جنين تضمد جراحها: عودة إلى المخيّم مثقلة بالحزن
يوليو 5, 2023
A-
A+
بالشراكة مع منصة آخر قصة
انتهت العملية العسكرية الإسرائيلية على مخيم جنين شمال الضفة الغربية، بدأت مسيرات تشيّيع الشهداء(12 شهيداً) وأكثر من 140 جريحاً بينهم 30 في حالة حرجة. يلتف السكان حول بعضهم مواسين ومعزين، وهم يتفقدون آثار العدوان الذي خلف أضرارًا مادية بالغة في المساكن والطرقات، والتي على أثرها أضحت العشرات من الأسر بدون مأوى.
يعد مخيم جنين أحد المخيمات الفلسطينية الـ27 المنتشرة في الضفة الغربية وقطاع غزة. يعيش في هذا المخيم حوالي 14 ألف لاجئ في مساحة صغيرة لا تتجاوز نصف كيلومتر مربع. ووفقًا لنائب محافظ جنين، كمال أبو الرب، فإن عدد المهجرين جراء العملية العسكرية الحالية قد وصل إلى 3 آلاف شخص.
أسفرت هذه العملية العسكرية عن استشهاد 12 فلسطينياً وإصابة 100 آخرين، بينهم 20 في حالة خطرة حتى الآن. وتعبّر النساء في المخيم عن استيائهن، حيث يرون أن إسرائيل قد عادت لمواجهة أبناء جيل عام 2002، الذين تعرضوا لاجتياح عسكري استمر لمدة 11 يومًا، والذي اشتهر بلقب “السور الواقي” وأودى بحياة حوالي 500 فلسطيني وفقًا للمصادر الفلسطينية.
اليوم، يواجه أهالي المخيم تهجيرًا جديدًا نتيجة للعملية العسكرية. ووفقًا لمصادر فلسطينية محلية، يواجه طفلان من العائلات النازحة مصيرًا مجهولًا بعد أن اضطرت عائلتهم لمغادرة منزلها مساء أمس.
تقول عائلة أبو سريّة، التي فقدت أثر طفليها حبيبة وعلي، إن المنطقة شهدت إطلاق نار كثيف من جانب قوات الاحتلال، مما اضطر العائلة لمغادرة منزلها قسرًا وتفرق شملها. بعد جهود مستمرة لعدة ساعات، تمكنت العائلة من الحصول على معلومات تؤكد نقل طفليها إلى منزل أحد الأقارب بعيدًا عن أعين الاحتلال.
لكن سؤال السكان المدنيين يظل قائمًا: هل تعود إسرائيل مجدداً لشن عملية جديدة على المخيم في الأيام المقبلة؟
الأكثر قراءة
- مخطط التمويل غير المشروع: 4 شركات حلت مكان 60 مصرفاً فريق منصة نقِد
- المعارضة وبصوت جامع: لإنهاء الحالة المسلحة لحزب الله فريق منصة نقِد
- ‘حريم الحاكم’: عقارات وأرصدة بعشرات الملايين فريق منصة نقِد
- العصيان يطيح بالطغيان: التوقيت الشتوي انتهى فريق منصة نقِد