باسكال سليمان: المسرحيّة متواصلة والمخرج واحد
أبريل 9, 2024
A-
A+
منذ العام 2004، والمسرحية متواصلة. من اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري وفبركة سيناريو أبو عدس، لتُستكمل بقصة الرصاص الطائش مع اغتيال الوزير بيار الجميّل، تكمل المسرحية فصولها مع جميع الاغتيالات السياسية وتعود مع قصّة التلحيم في موضوع تفجير مرفأ بيروت، واليوم تطلّ من جديد بعد اتّهام “العمّال السوريين” بقتل منسّق قضاء جبيل في حزب القوات اللبنانية باسكال سليمان.
سيناريو معروف، يتم فبركته مع كل قضية اغتيال لابعاد الشكوك والتهم عن الفاعل.
المضحك هذه المرّة أن الحبكة غير متماسكة، فالضحية كان في اتصال هاتفي حين اعترضه الخاطف، فسارع وغيّر نهاية السيناريو لعصابة سرقة سيارات لكنه تناسى أن العصابة المتّهمة بسرقة السيارات تركت السيارة وخطفت باسكال. أي عصابة سرقة سيارات هذه تترك السيارة وتخطف السائق؟
هل يمكن لعصابة سرقة إنجاز مهمة كهذه تتشابه في تفاصيلها باختطاف الياس الحصروني ولقمان سليم؟ وإذا كانوا حقاً من الجنسية السورية – فهم يفترض أن يكونوا تابعين لجهاز أمني سوري محترف يدخلون ويخرجون كما يشاؤون عبر الحدود اللبنانية – السورية التي تقع كلياً تحت سيطرة ح*ب الله والفرقة الرابعة في جيش النظام السوري، وليسوا من حاملي السكاكين ومستقلّي الدراجات النارية وطبعاً ليسوا عمّالاً هربوا من بطش نظام بشار الأسد.
المسرحية مستمرة ومكاتب حياكة الروايات تحيك رواية جديدة، لكن الأخطر، هو إضاعة البوصلة والتعدي على العزّل من لبنانيين وسوريين دون التركيز على ربط الأحداث.
الجرائم كثيرة، المسرحيات طويلة لكن المخرج واحد.
الأكثر قراءة
- مخطط التمويل غير المشروع: 4 شركات حلت مكان 60 مصرفاً فريق منصة نقِد
- المعارضة وبصوت جامع: لإنهاء الحالة المسلحة لحزب الله فريق منصة نقِد
- ‘حريم الحاكم’: عقارات وأرصدة بعشرات الملايين فريق منصة نقِد
- العصيان يطيح بالطغيان: التوقيت الشتوي انتهى فريق منصة نقِد