يا فرحة الممانعة فيكن يا نواب “التغيير”

مهما سمعنا في الإعلام أو على مواقع التواصل الاجتماعي، الحقيقة هي أن المعارضة فشلت مرّة جديدة، كما في كل المرات السابقة، في توحيد موقفها حول مرشح واحد لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي عقدت قبل ظهر اليوم.
اللافت في جلسة اليوم أن أحزاب المعارضة الكبيرة استطاعت توحيد صوتها أي أن حزب القوات اللبنانية، حزب الوطنيين الأحرار، الحزب التقدمي الاشتراكي، حزب الكتائب، كتلة التجدّد وعدد إضافي من النواب المستقلّين توحدوا حول التصويت للنائب ميشال معوض.
الشرذمة حصلت من قبل معظم نواب التغيير الذين صوتوا جميعهم “11 من أصل 11” لصالح سليم إدّه المرشح الذي ولد فجأة قبل بضع ساعات من انعقاد الجلسة.

تشتت المعارضة هي أفضل ما يمكن تقديمه للموالاة أو محور الممانعة فعلى الرغم من أن سليم ادّه لم يكن مهتماً وطلب عدم ذكر اسمه، صوت له نواب التغيير بدل الالتفاف حول مرشح واحد للمعارضة لتعزيز حظوظه.

شهر يفصلنا عن انتهاء ولاية الرئيس الحالي، شهر يجب على المعارضة، كل المعارضة، التشاور فيه والتوافق على مرشح واحد لا أكثر والضغط بكل الوسائل لإصاله إلى الكرسي الأول وإلا فتكون مجموعات المعارضة ونواب التغيير خاصّةً خذلوا كل اللبنانيين الذي صوتوا لهم واعتقدوا ان بفعلهم هذا يصوتون لمشروع جديد. إلى حينه، شكرا يا نواب التغيير، يا فرحة الممانعة فيكن يا نواب التغيير.