الرجل الثاني بعد السنوار: من هو صالح العاروري الذي اغتالته اسرائيل في بيروت؟
يناير 3, 2024
A-
A+
السادسة مساءً، في سوق معوّض التجاري، وعلى الطريق المؤدي نحو أوتوستراد هادي نصر الله، وفي ثاني يوم من العام الجديد، قامت إسرائيل بتصفية نائب رئيس حركة حماس وقائد الحركة في الضفة الغربية، صالح محمد سليمان العاروري، عبر طائرة مسيرة وفقًا للمعلومات المتداولة حتى الآن، في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أدى إلى مقتله واثنين آخرين وهما القادة سمير فندي أبو عامر وعزام الأقرع أبو عمار.
فمن هو صالح العاروري، المطلوب رقم اثنان بعد يحيى السنوار؟
هو الرجل الثاني في حركة حماس ومهندس عملية طوفان الأقصى التي جرت في السابع من أكتوبر2023.
ولد العاروري في بلدة “عارورة” الواقعة قرب مدينة “رام الله” بالضفة الغربية عام 1966.
حصل على درجة البكالوريوس في “الشريعة الإسلامية” من جامعة الخليل بالضفة الغربية.
والتحق بجماعة الإخوان المسلمين وهو في سن مبكرة، وقاد عام 1985 “العمل الطلابي الإسلامي” في جامعة الخليل.
بعد تأسيس حركة “حماس” نهاية عام 1987 من قبل قادة جماعة الإخوان المسلمين، التحق العاروري بها.
وخلال الفترة الممتدة بين عامي (1990 – 1992)، اعتقل الجيش الإسرائيلي العاروري إدارياً (دون محاكمة) لفترات محدودة، على خلفية نشاطه بحركة “حماس”.
ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب “عز الدين القسام”، الجناح المسلح لحركة “حماس”، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 – 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.
وفي عام 1992، أعاد الجيش الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسام بالضفة.
وأفرج عن العاروري عام 2007، لكن إسرائيل أعادت اعتقاله بعد ثلاثة أشهر لمدة 3 سنوات (حتى عام 2010)، حيث قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.
تم ترحيله آنذاك إلى سوريا واستقر فيها ثلاث سنوات، قبل أن يغادرها ليستقر بعدها في تركيا ثم ماليزيا وبعدها في لبنان.
عقب الإفراج عنه عام 2010، تم اختيار العاروري عضوا في المكتب السياسي للحركة.
وكان العاروري أحد أعضاء الفريق المفاوض من حركة “حماس” لإتمام صفقة تبادل الأسرى عام 2011 مع إسرائيل بوساطة مصرية، التي أطلقت عليها حركته اسم “وفاء الأحرار”، وتم بموجبها الإفراج عن جلعاد شاليط (جندي إسرائيلي كان أسيرا لديها)، مقابل الإفراج عن 1027 معتقلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.
وفي التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2017، أعلنت حركة “حماس” انتخاب “العاروري” نائبا لرئيس المكتب السياسي للحركة.
في 20 حزيران/ يونيو 2014، هدمت القوات الإسرائيلية منزله في منطقة عارورة شمال غرب رام الله.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد الهجوم الذي قادته حماس وأدى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص في إسرائيل، ظهر العاروري وهو يجتمع مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية زياد النخالة.
وناقش الثلاثة آليات “تحقيق النصر الشامل ووقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية”، حسبما نقلت قناة المنار، التابعة لحزب الله.
ولطالما كان صالح العاروري على رأس المطلوبين لإسرائيل، إذ يوصف بـ “مهندس” الهجمات في الضفة الغربية المحتلة ضد الجنود الإسرائيليين والمستوطنين، وإطلاق الصواريخ من غزة ولبنان، كما أن الإعلام الإسرائيلي وصفه بـ كابوس إسرائيل وعرّاب العلاقات مع إيران وحزب الله، وهو مدرج على قائمة الإرهابيين الدوليين الأميركية.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد وضعته على قائمة العقوبات الأميركية، ورصدت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لقتله أو اعتقاله.
الأكثر قراءة
- مخطط التمويل غير المشروع: 4 شركات حلت مكان 60 مصرفاً فريق منصة نقِد
- المعارضة وبصوت جامع: لإنهاء الحالة المسلحة لحزب الله فريق منصة نقِد
- ‘حريم الحاكم’: عقارات وأرصدة بعشرات الملايين فريق منصة نقِد
- العصيان يطيح بالطغيان: التوقيت الشتوي انتهى فريق منصة نقِد