الأسد يبدأ حملته “الشكلية” على تجار المخدرات

مايو 5, 2023

A-

A+

بعد التقارب الإيراني – السعودي، والسوري – السعودي، وبعد اجتماع الأردن الإقليمي الذي عُقد قبل أيام، ستكون الأنظار شاخصة باتّجاه الجنوب السوري في الفترة المقبلة، بسبب ما يشهده من تفلّت أمنيّ، وما يُشكّله من مصدر أساسيّ لتهريب المخدرات نحو الأردن وبيئة خصبة لجماعات مسلّحة تنتشر بين محافظتي السويداء ودرعا، على الحدود السورية – الأردنية.

الأمن والمخدرات كانا محورين من محاور البحث بين سوريا والسعودية من جهة، وبين سوريا والأردن والسعودية والعراق ومصر في عمان من جهة ثانية.

في هذا السياق، يكشف مسؤول تحرير موقع “السويداء 24” ريان معروف عن “عمليات أمنية لافتة يقوم بها اللواءان 12 و52 في جيش النظام السوري، بمؤازرة فصائل التسوية المحلية في درعا، هدفها إلقاء القبض على بعض تجّار ومهربي المخدرات الذين ينتمون إلى العشائر والبدو، علماً بأن معظم عمليات تهريب المخدرات نحو الأردن ينفّذها هؤلاء التجّار”.

وفي حديث لـ”النهار”، يربط معروف هذه الحملة الأمنية بالتسويات التي يُحاول النظام السوري عقدها مع الدول العربية، وبشكل خاص مع الأردن والسعودية. ويُشير إلى أن “النظام السوري يُحاول إرسال إشارات إيجابية تتحدّث عن مدى التزامه بالحرب ضد المخدرات”. وتوقّع أن “ترتفع وتيرة هذه العمليات الأمنية، لنسمع أخباراً حول ضبط شحنات مخدرات كانت معدّة للتهريب.

لكن معروف يقلّل من وقع هذه الحملات على أرض الواقع، لأن النظام السوري – برأيه – يستهدف التجّار الصغار المتواضعين، والذين ينتمون إلى الحلقة الأضعف في سوريا، البدو والعشائر المهجّرة، ولا يستهدف رؤوس تهريب المخدرات الكبيرة المعروفة الهوية وأمكنة الإقامة، والتي تعمل تحت غطائه الأمني.