لا تتركوا أثراً: مخابرات الأسد تحرق جثث المدنيين والمنشقين

نوفمبر 1, 2022

A-

A+

قال المركز السوري للعدالة والمساءلة في تحقيق جديد الاثنين، إن “المخابرات العسكرية السورية والفرقة التاسعة التابعة للجيش السوري أحرقت جثث المدنيين والمنشقين وأعضاء المعارضة وغيرهم من غير المقاتلين الذين قتلوا في إعدامات ميدانية”. ويفضح التقرير، الطريقة الممنهجة التي وثّقت بها الحكومة السورية تدمير الرفات البشرية.

وقال المدير التنفيذي للمركز السوري للعدالة والمساءلة محمد العبد الله إن “ضباطاً رفيعي المستوى في المخابرات العسكرية السورية والجيش السوري شاركوا في التدمير غير المشروع للرفات”. وأضاف “لقد فعلوا ذلك أثناء تصويرهم من قبل ضباط في المخابرات العسكرية، مما يشير إلى أن جميع مستويات الجيش كانت على دراية بإتلاف الأدلة على الجرائم”.

ويوثق التقرير حالات أسرت فيها القوات الحكومية السورية غير المقاتلين. ففيما كان ينبغي اعتبار هؤلاء المدنيين أشخاصًا محميين بموجب القانون الإنساني الدولي يكشف تحقيق المركز السوري للعدالة والمساءلة أنهم تعرضوا لعمليات إعدام ميدانية، وأن جثثهم دمرت، مما قد يعوق التحقيقات الجنائية التي يمكن استخدامها في جهود المساءلة المستقبلية.

وقال المحقق الرئيسي في التقرير: “اعتمد تحقيق المركز السوري للعدالة والمساءلة على أدلة تم العثور عليها من جهاز كمبيوتر محمول حكومي يحتوي على أدلة فوتوغرافية ومقاطع مصورة، على التعذيب والقتل وجرائم ما بعد الوفاة التي ارتكبتها المخابرات العسكرية وأعضاء اللواء 34 المدرع التابع للفرقة التاسعة”. وأضاف “بينما تم تقديم معظم هذه الأدلة مباشرة من قبل الجناة، كان المركز السوري للعدالة والمساءلة قادراً على مطابقة النتائج التي توصلنا إليها من خلال معلومات مفتوحة المصدر، ووثائق استخبارات حكومية محفوظة مسبقاً في قاعدة بيانات المركز السوري للعدالة والمساءلة”.

والمركز السوري للعدالة والمساءلة هو منظمة حقوقية سورية تعمل من أجل عدالة ومساءلة فعلية لسوريا بحيث تتم مساءلة الجناة ومواجهة المظالم، مما يؤدي إلى تحقيق سلام دائم. ويقوم المركز السوري بجمع توثيقات الانتهاكات من جميع المصادر المتاحة، وتخزينها في قاعدة بيانات آمنة، وفهرستها وفقاً لمعايير حقوق الإنسان، وتحليلها باستخدام الخبرات القانونية ومنهجيات البيانات الضخمة لتعزيز العدالة الانتقالية وبناء السلام.

اقرأوا كامل التقرير باللغة الإنكليزية