مصدر نيابي مستقل: جنبلاط تاجر المواقف أخطر على البلد من محور “الحزب”

يعتبر مصدر نيابي مستقلّ أن طريقة فهم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط للسياسة، والأولويات، وقبوله بتبديل كل مواقفه وقناعاته حسب هبّات السياسة، تجعل منه أخطر ما يهدد البلد في هذه المرحلة.

ويتابع المصدر عبر “نقد”، إن جنبلاط حصل على نوابه لأنه كان يعارض محور الممانعة ويهاجم حزب الله بوضوح خلال فترة الانتخابات، لكنه بالحقيقة خدع جمهوره واستغل كتلته للتقرب من “الحزب” وعقد الاجتماعات الثنائية مع رموز المحور. كما أنه يشكل التهديد الأكبر لوحدة المعارضة خصوصاً فيما يتعلق بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

ويصف المصدر تصرفات جنبلاط المتكرّرة بالفساد السياسي الخالص، ويعتبر أن كل من يرى فيه سياسي ماهر إنما هو معتاد على تصرفات بطش الوصاية، لأنه، بحسب المصدر، لا يفعل إلا خيانة جمهوره والسياديين والبلد والعمل لمصلحة كرسيه ونفوذه.

إن “الحزب” وعلى الرغم من كل ما يقوم به لزعزعة أمن البلد وعزله وتهديد أهله وأخذه إلى محور لا يشبهه، لا يبدل مواقفه يومياً ولا ينتقل من ضفة إلى ضفّة كما يفعل جنبلاط الذي “يشنطط” جمهوره كل فترة معه كالرُحَل من محور إلى محور ومن خديعة إلى خديعة، حتى بات لو قال إن العِشب أخضر اللون، ينتابنا شعور بأن العشب قد يكون أزرق، يقول المصدر.

ويختم الحديث، مبتسماً: “على كل الأحوال، ما من أحد أخذ الكرسيّ والنفوذ معه وإن فعلوا، فالخشب يهترئ بعد فترة، كما الأجساد تختفي، وتختفي معها المواقف المتقلبة، ولا يبقى عنها إلى بعض الاستهزاء في صفوف مادة التاريخ عن رجال باعوا ذاتهم للحفاظ على النفوذ، فخسروا الإثنين.