


‘تمسّكوا بأموالكم’… تحذيرات من ركود اقتصادي عالمي
يناير 3, 2023
A-
A+
الركود الإقتصادي مصطلح كثيراً ما يتم التداول به هذه الأيام، خاصة من قبل أسماء كبيرة في عالم الأعمال مثل بيل غيتس، وإيلون ماسك، وجيف بيزوس.
في مقابلة لجيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون، حذّر المستهلكين والشركات من الركود الإقتصادي الذي يلوح في الأفق، قائلاً أنه من الأفضل تأجيل أي عمليات شرائية كبيرة أو الإنفاق على سلع باهظة الثمن مثل السيارات الجديدة والتلفزيونات في الأشهر المقبلة. قد ترغب الشركات الصغيرة في تجنب إجراء نفقات رأسمالية كبيرة في هذا الوقت المضطرب.
بدوره نشر البنك الدولي دراسة حيث يتوقع فيها أن يواجه العالم الركود الإقتصادي في 2023، وذلك بعد أن رفعت البنوك المركزية في العديد من البلدان نسبة الفائدة لمكافحة التضخم، مشيراً على أن المتأثر الأكبر سيكون الإقتصادات النامية.
فما هو الركود الاقتصادي؟
على الرغم من أنه ليس هناك تعريف متفق عليه للركود الإقتصادي، لكن الخبراء يصفونه بتباطؤ في الأنشطة الإقتصادية لربعين سنويين على التوالي (6 أشهر)، التي تؤدي إلى إنخفاض الناتج المحلي الإجمالي. بما معناه أن الإنتاج يفوق الإستهلاك، ونتيجته كساد البضاعة وصعوبة تصريفها، وفي نهاية المطاف ينخفض الإنتاج بدوره.
يمكن رصد مؤشرات الركود عند فقدان الثقة بالإستثمار، فالحذر من المخاطرة وعدم الإستثمار تخفض نسبة العمالة فترتفع معدلات البطالة بالتالي تنخفض القدرة الشرائية ويقل الطلب من ثم الإنتاج. من المؤشرات أيضاً ما نشهده من إرتفاع أسعار الفائدة لكبح من مشكلة التضخم التي تتسبب بخفض السيولة.
في عالم الإقتصاد ليست بالمفاجئة أن نشهد أزمات بين كل حين وآخر، لكن هناك عوامل مساعِدة ومسرّعة منها الأزمات الجيوسياسية مثل الحرب الروسية في أوكرانيا التي أثرت سلباً على توفر السلع ومصادر الطاقة. وغيرها من الأزمات الصحية، مثل جائحة كورونا والأثر التي سببته على الإقتصاد العالمي الذي لا يزال يحاول التعافي من الإنتكاسة حتى الآن، وإعتبرت تلك الفترة بالركود الإقتصادي وكانت أقصر فترة ركود. ففترة الركود عادة ما تؤكد بوضوح فقط بعد إنتهائها.
منذ الكساد الكبير ، تبنت الحكومات في جميع أنحاء العالم سياسات مالية ونقدية لمنع الركود العادي من أن يصبح أسوأ، مثل دعم الموظفين الذين فقدوا وظائفهم، وخفض أسعار الفائدة لتشجيع الإستثمار. وفي السنوات الأخيرة، أصبحت فترات الركود أقل تواتراً ولم تستمر طويلاً.
الأكثر قراءة
- رقصة اولى حولها القدر الى الرقصة الاخيرة: نزيف الأقليّات مستمرّ فانيسا حبيب
- في خدمة الحريّة: مستمرون في مواجهة الهمجيين والبلطجيين والميليشيا محمد الغزاوي
- عن التروما التي تعشقنا وتحاول قتلنا كارل حدّاد
- مجموعة “بريكس” تتوسع: هل ينتهي عصر الدولار؟ رَهادة الصميدي