إسرائيل لا تعرف رمضان ويبدو أن حزب الله أيضاً
مارس 13, 2024
A-
A+
بدأ شهر رمضان، ولم تبدأ الهدنة المنتظرة في غزة. لم تتوقف إسرائيل عن القصف وقتل الأبرياء، ولا عن تدمير المدن والشوارع. وفي لبنان أيضاً، لم يتوقف القتال العنيف، بل على العكس، ازدادت وتيرته وطاول البقاع بعدة غارات متتالية. إسرائيل لا تعرف رمضان، ولا تبالي بالأعياد، ولا تقدّر المناسبات الدينية والاجتماعية، فهي لا تتعاطف إلا مع مصالحها. وأمام مصالحها، كل شيء مسموح.
إسرائيل هي إسرائيل، لكن ما يثير ذعر اللبنانيين هو لا مبالاة حزب الله برمضان. لا يبدي الحزب أي اهتمام بحلّ أزمة الجنوب وحديثاً البقاع، كما طاولت الصواريخ غير المنفجرة مناطق عدة آخرها كسروان.
لا يبدو أن حزب الله معنيّ بوقف الحرب وتجنيب لبنان المنهك أصلاً ويلات إضافية. بل على العكس، فهو يزيد من استهدافه الذي لم يفيد غزة بشيء.
فتح حزب الله المعركة مع إسرائيل في 8 تشرين الأول الماضي، ومنذ ذلك الحين تكبد لبنان وأهله من جنوبه إلى شماله أغلى الأثمان دون معرفة لماذا يحصل ما يحصل، ولماذا يستمر الحزب برفض الحلول الدبلوماسية لوقف تدمير لبنان؟ ومن المستفيد من الدمار أكثر من إسرائيل؟
يسمع اللبنانيون يوميّاً أن إسرائيل تحضر لعمل عسكري كبير على لبنان وتجري التدريبات، وتطلق اسمًا على العملية العسكرية، كل هذا والحكومة ميتة والحزب مستمر كما وكأن تدمير كل لبنان لا يعني له شيئاً.
إن وقاحة حزب الله فاقت كل التوقعات، فلم يكن يدرك اللبنانيون أن الحزب، حتى لو استطاع تجنب لبنان الحرب، سيبحث هو عنها ويجلبها صوب لبنان ويتركها تدمر كل مدنه وتقتل أبنائه، لا لشيء سوى للمكابرة وللعنجهية. إسرائيل لا تعرف رمضان، ومن الواضح أن حزب الله كذلك.
الأكثر قراءة
- مخطط التمويل غير المشروع: 4 شركات حلت مكان 60 مصرفاً فريق منصة نقِد
- المعارضة وبصوت جامع: لإنهاء الحالة المسلحة لحزب الله فريق منصة نقِد
- ‘حريم الحاكم’: عقارات وأرصدة بعشرات الملايين فريق منصة نقِد
- العصيان يطيح بالطغيان: التوقيت الشتوي انتهى فريق منصة نقِد