
في بلدٍ تتساوى فيه الزنزانة مع مصير الإنسان، وتُصبح العدالة رفاهية طبقية.
أطلقنا في نقد هذا التحقيق ليس فقط لكشف الوجه الحقيقي لما خلف القضبان، بل لتحريك ضميرٍ عام بات معتادًا على القهر. ما رأيتموه في وتحقيق “سجنا رومية” ليس مشهدًا سينمائيًا، بل واقعًا يوميًا في أكبر سجنٍ لبناني.
،واقعٌ يُقسّم العدالة داخل القضبان تمامًا كما هي مقسّمة خارجها: بين من يملك الوساطة والمال
ومن لا يملك سوى الانتظار والهواء الفاسد.

لكن هذا التحقيق لا يكتمل بالصورة والصوت فقط، بل بالفعل.
من هنا، ندعوكم إلى المشاركة في هذه الحملة، عبر تعبئة الاسم والبريد الإلكتروني في النموذج أدناه.
بمجرد إرسال معلوماتكم، ستصل باسمكم رسالة مفتوحة إلى المعنيين في الدولة اللبنانية:

تطالبهم بفتح تحقيق رسمي وشفاف حول ما جرى ويجري في سجن رومية، ومحاسبة كل من تورّط أو تستّر أو سكت.
كل رسالة تُرسل، هي شهادة على أن هذا البلد لا يزال فيه من يرفض الصمت. كل اسم يُضاف، هو مقاومة سلمية في وجه منظومة تستبيح حياة الناس وتحتكر حتى معاناتهم. أعريقوا بريدهم بالرسائل والأسماء. هذه الدعوة من أجل ما تبقّى من معنى للعدالة.
لا تكتفوا بالمشاهدة، وقّعوا. لأن الجريمة لم تَعُد في السجن فقط، بل في كل من يراها ويسكت.