الجنوبيون: أوقفوا الحرب الآن لم نعد نحمل

أبريل 3, 2024

A-

A+

ترتفع حدة الحرب في الجنوب اللبناني مع تصاعد وتيرة الهجمات بين اسرائيل وحزب الله وسقوط أعداد كبيرة من القتلى، ومع هذا الارتفاع في التصعيد، يزداد استياء المواطن الجنوبي يوماً بعد يوم من الوضع الأمني والاقتصادي وزيادة العنف الحاصل.

بعد أحداث رميش ورفض أهاليها بزج البلدة في هذا الصراع الدائر، كما حال عين إبل ورفض أهلها اطلاق الصواريخ من أراضي البلدة، بالاضافة إلى رفض القرى السنية والدرزية في الجنوب من أن تكون بلداتهم منابر للصواريخ الايرانية والفلسطينية، بات من المؤكد أن هناك استياء عام، ليس في الجنوب فحسب بقدر ما هو على مساحة الجغرافيا اللبنانية، فكل لبناني مستاء من الحرب، والضرر الذي وقع على الجميع.

الأكيد أن أهل الجنوب، وهم في الخطوط الأمامية لهذه الحرب المفروضة عليهم وعلى اللبنانيين ككل، من أكثر المتضررين، إذ وفي معلومات خاصة لـ”نقِد”،  عدد كبير من الفعاليات والعائلات الجنوبية أوصلت رسالة إلى حزب الله مفادها، إنهم لم يعد بمقدورهم تحمّل تبعات هذه الحرب، التي دمّرت كل أحلامهم وشلّت كل ارزاقهم.

وفي الماضي القريب، وبظل الحرب الدائرة، كان قد انتشرت عدة مقاطع مصورة لعدد من أبناء الجنوب، يظهرون تململهم ورفضهم للحرب التي دمّرت ممتلاكاتهم واحلامهم وأرزاقهم، ليعودوا ويعتذروا على نشر الفيديوهات ويعلنون أنهم وراء الحزب وخياراته.

 ويقول أحد المواطنين من بلدة البازورية، وهي مسقط رأس الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، طلب عدم الكشف عن اسمه لـ “نقِد” أننا نعيش بخوف ورعب دائم بسبب القصف وخاصة ان حدة المواجهات ارتفعت وبات القصف عشوائياً كما انه يتم اطلاق الصواريخ من بين منازل القرى الجنوبية.

ويضيف، “أحلامنا جميعها استغنينا عنها، منازلنا وارزاقنا واشغالنا كلها تهدّمت وتوقفت، إلى متى سنبقى على هذا الوضع، وإلى متى سنبقى ندفع نحن الجنوبيون الثمن، لا أحد يعلم”.

في المقابل، تقول احدى العائلات وهي من بلدة شبعا الحدودية، “اضطررنا للنزوح إلى صور لأن الخطر زاد في بلدتنا كثيراً وخصوصاً في الأسابيع الأخيرة مع ازدياد حدة التوترات. اليوم بتنا نازحين بسبب حرب فرضت علينا، ونعيش أوضاعاً صعبة جداً بعدما انعدمت مصادر دخلنا”.

وتشهد عدد كبير من البلدات الجنوبية، فلتان أمني وخصوصاً بعدما اضطر أهاليها لمغادرتها وترك بيوتهم وأرزاقهم، فازدادت السرقات وخصوصاً بظل غياب الحراسة، كما ان عدداً كبيراً من القرى الجنوبية باتت ممراً للفصائل الفلسطينية التي تطلق منها الصواريخ باتجاه اسرائيل ما يعرّض الممتلكات الخاصة للقصف الاسرائيلي.