12 Jun 2024
Like this post
في وسط بيروت، يرتفع مبنى فندق “هوليداي إن” الشهير بجدرانه المثقوبة وهيكله الخاوي، شاهدا حزينا على الحرب الاهلية، بعد ان كان رمزاً لعصر ذهبي مر به لبنان.
شيّد برج الفندق بين 1963 و1964. وكان مؤلفا من 24 طابقا يعلوها مطعم دوار يمكن منه التفرج على كل بيروت ومن ثلاث طبقات تحت الارض، وكان جزءا من مشروع “سانت تشارلز سيتي سنتر” الذي كان يضم ايضا مبنى تجاريا مثلثا ومركز تسوق وصالة سينما.
“وفي عام ١٩٧٤ أي قبل بداية الحرب الأهلية اللبنانية بعامٍ واحد، صوّر فيلم “الملكة وأنا”، وهو من بطولة ملكة جمال الكون جورجينا رزق.
اعتبرت نقطة الهوليداي إن خط الدفاع الاول عما كان يسمى في حينه المنطقة الشرقية”، حيث كان هناك تسابق بين الأفرقاء المسلحة، في بداية الحرب الأهلية الى الهوليداي ان وفندق فينيسيا المجاور.
وفي آذار 1976، سقط فندق هوليداي ان في ايدي الفصائل الفلسطينية المسلحة وحلفائها اللبنانيين. وبحسب شهود عيان على “معركة الفنادق” هجوم الفصائل ترافق مع قصف عنيف، وبعض المقاتلين الكتائبيين رموا بأنفسهم من الاعلى بعدما نفذت منهم الذخيرة.
لم يشمل المبنى إعادة الإعمار التي أقامت بيروت من بين الأنقاض منذ التسعينات، والسبب، أن المساهمين الرئيسيين لم يتمكنوا من الاتفاق على كيفية إعادة التأهيل. وتمثلت إحدى نقاط الخلاف فيما إذا كان يجب هدمه من أساسه أم ترميمه.